أكد الدكتور عمار على حسن الباحث والمفكر السياسى أن هناك تهميشا من الدولة للشباب فى الفترة الأخيرة، قائلا: "لو أن الشباب شاركوا فى الانتخابات الأخيرة لتغيرت المعادلة"، وإن لم تكن الدولة ذكية فى تفريغ غضب الشباب فمن الممكن أن يحدث انفجار جديد.
وأضاف عمار على حسن خلال ندوة تمكين الشباب بين الفرص والتحديات التى تنظمها الهيئة القبطية الإنجيلية اليوم الأربعاء، الانتخابات البرلمانية أثبتت للشباب أن المشاركة مسألة مهمة لا يمكن التنازل عنها.
وردا على تعريفه كرئيس لمركز الدراسات الاستراتيجية بالأهرام فى بداية الندوة، رد عمار على حسن قائلا: أنا من أسست هذا المركز ولكن الأمن استبعدنى منه".
وأوضح الدكتور عمار على حسن، أن تمكين الشباب لن يتم إلا بتجديد دماء النخبة البيروقراطية العسكرية والشرطية القضائية والإعلامية عبر احلال وتجديد لقيادات هذا المجتمع، مشيرا الى أنه لا يمكن تحقيق اى تقدم أو تمكين للشباب مع شعور المجتمع بالإحباط، موضحا أن مبدأ المساواة فى تكافؤ الفرص ضرورى من أجل التمكين ومشكلة مجتمعنا هو عدم امتلاك تلك القيمة، وإذا أراد الشباب ان يتمكن فعليه ان يتغير بحيازة المهارات والإمكانيات التى تبرر له التمكين.
وتابع عمار إذا أرت أن تمكن فئة فأترك لها التفاصيل وأهتم أنت بالخطوط العريضة، فالتمكين السياسى يرتبط بالحكم الرشيد وإن لم تلتزم بالدولة بذلك فيصبح الكلام لا قيمة له.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة نورهان الشيخ الاستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة أن اهتمام الشباب الأكبر هو بالتمكين الاقتصادى حتى لو على حساب التمكين السياسى فى ظل تراجع اهتمامتهم بالشأن السياسى مقارنة بالفترة التى تلت ثورة يناير.
وأشارت أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية إلى أن التمكين لن يتم إلا بتوفير فرص عمل للشباب والتعليم الجيد وبناء الثقة بين الشباب والدولة والاختيار الجيد للقيادات فى مختلف المواقع.
تجدر الإشارة إلى أن الهيئة القبطية الإنجيلية القائمة على تنظيم الندوة قد وفرت مترجم للغة الإشارة للندوة التى يشارك بها عدد من ذوق الإعاقة وهو ما لاقى استحسان المشاركين بالندوة.