قال النائب مصطفى الجندى رئيس التجمع البرلمانى لدول شمال أفريقيا والمستشار السياسى لرئيس البرلمان الأفريقى، إن تأسيس تحالف البنوك الصينية والأفريقية، بين بنك التنمية الصينى (CDB) و15 مؤسسة مالية أفريقية تم انتقاؤها من بين المؤسسات والبنوك الأفريقية وفقاً لعدد من المعايير، يعد بمثابة خطوة جادة ومهمة.
وأضاف الجندى، فى بيان صحفى أمس، أن هذه الخطوة جاءت كنتيجة مباشرة إيجابية وسريعة للزيارة الناجحة والتاريخية التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى للصين، ومشاركته الناجحة أيضًا فى قمة منتدى التعاون الأفريقى الصينى.
وتابع الجندى، أن منتدى التعاون الأفريقى الصينى والذى عقد بالعاصمة الصينية بكين خلال الفترة من 3-4 سبتمبر 2018 سوف تتوالى آثاره الإيجابية الكبيرة لصالح الثلاثى القاهرة وبكين وأفريقيا، مؤكدًا أهمية التحالف بين البنوك الصينية والأفريقية، والتى سوف تؤدى تعزيز سبل التعاون والعلاقات التجارية والاستثمارية الثنائية بين مصر والصين وأفريقيا، وكذلك تنمية الفرص التجارية ومعالجة فجوات التمويل التى تعرقل التنمية الاقتصادية المستدامة فى البلدان الأفريقية فى مجالات الصناعة والزراعة ومشروعات المياه والبنية التحتية، والحد من معدل الفقر فى دول أفريقيا.
واعتبر النائب مصطفى الجندى، أن اختيار بنك مصر للانضمام فى هذا التحالف بمثابة تقدير عالمى وإقليمى لمجهودات وخبرات مصر الكبيرة فى مجالات المصارف والبنوك والمال والاستثمار والأعمال.
وأكد الجندى، أهمية هذا التحالف فى دعم مجالات التعاون وزيادة العلاقات التجارية والاقتصادية مع المؤسسات المصرية والصينية والأفريقية، إضافة إلى أن انضمام بنك مصر لتحالف البنوك الصينى الأفريقى يعطى الفرصة لمصر للإطلاع على أهم المشروعات التنموية والإقليمية فى القارة الأفريقية، كما يعد هذا استمرارًا لنشاط بنك مصر فى الصين، حيث تم التوقيع على مذكرة تفاهم مع المجلس الصينى لتعزيز التجارة الدولية بغرض تنمية الفرص التجارية تجدر الإشارة إلى أن بنك مصر يسعى دائمًا لتوسيع أنشطته الدولية، وخاصة فى قارة أفريقيا التى تحتل مكانة ذو قيمة وأولوية لدى المؤسسات الصينية.
وأشار الجندى، إلى أن هذه الخطوة تأتى فى إطار توطيد العلاقات مع المؤسسات الصينية العاملة فى مصر، وكذا المؤسسات التى تسعى إلى دخول السوق المصرى، إضافة إلى مساهمة بنك مصر فى دعم وتمويل عدد كبير من المشروعات الاقتصادية التى تقوم بها شركات صينية فى مصر؛ منها إنشاء المركز المالى بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتعاون مع الجانب الصينى فى المشروعات المرتقبة، ومنها مشروع ربط كل من مدينة العاشر من رمضان والقاهرة الجديدة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك مشروع القطار السريع لربط مدينة العلمين ومدينة العين السخنة، وأيضًا مساهمة الجانب الصينى فى توفير تمويل للمشروعات الاقتصادية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة فى مصر حيث منح بنك التنمية الصينى بنك مصر قروض طويلة الأجل بلغ إجماليها 600 مليون دولار.
وأشاد النائب مصطفى الجندى، بحرص البنوك المصرية فى التواجد على الساحة الخارجية، خاصة وجود مكتب تمثيل لبنك مصر بكوانزو بجمهورية الصين الشعبية، هذا بخلاف شبكة فروعه بجمهورية مصر العربية وفروعه بكل من الإمارات وفرنسا والبنوك التابعة له بكل من ألمانيا ولبنان وأوغندا، ومكتب تمثيله بروسيا الاتحادية.