دعت مؤسسة ماعت والتحالف الدولى للسلام والتنمية، إلى تفعيل استراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وذلك تزامنا مع ذكرى أحداث 11 سبتمبر التى تتزامن مع إنطلاق أعمال الدورة 39 لمجلس حقوق الإنسان.
وأوضحت "ماعت" فى بيان لها اليوم، أن استراتيجية مكافحة الإرهاب تتناول التدابير الرامية لمعالجة الظروف المؤدية لانتشار الإرهاب، وتدابير منعه ومكافحته، بالإضافة للتدابير الرامية لبناء قدرات الدول على منع الإرهاب ومكافحته وتعزيز دور منظومة الأمم المتحدة في هذا الصدد.
وطالبت ماعت بضرورة التكاتف لردع الدول التي لازالت تدعم الإرهاب والتطرف وتوفر ملاذات آمنة ومنابر إعلامية للجماعات الإرهابية، كما تكرر دعوتها لضرورة تبني اتفاقية حقوقية ملزمة تتعلق بمناهضة الإرهاب لحفظ الحق في الحياة والأمن والتنمية.
ووفقا للبيان ذكرت "ماعت" أنه بعد مرور 17 عامًا على جريمة تفجير برجي التجارة بنيويورك في سبتمبر / أيلول 2001 ، يجد العالم نفسه مرة أخرى في مواجهة كافة المعطيات التي جعلت قوى الشر والإرهاب والظلام تتجرأ على تخريب وهدم ملامح الحضارة، وفي هذا السياق تذكر مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان والتحالف الدولي للسلام والتنمية كافة شعوب العالم ومنظماته الأممية وحكوماته وقواه الحية في المجتمع المدني، بأن كل الحروب والدماء التي أريقت والتخريب المتعمد لمقدرات دول وشعوب لم يكن ناجحًا لاستئصال واقتلاع جذور الإرهاب الذي عاد يهدد العالم بصورة أكثر ضراوة مما كان عليه في سبتمبر 2001.
وأكدت "ماعت" فى بيانها، أن 11 سبتمبر خلفت أكثر من ثلاثة آلاف قتيل، كانت بمثابة هزة عنيفة أصابت العالم وجعلته يلتفت إلى خطر الإرهاب، ولكن الولايات المتحدة وحلفائها قرروا وقتها أن يتبنوا مداخل سلبية للغاية في مواجهة هذه الظاهرة، واتجهوا إلى التوسع في ضرب دول بعينها وتخريب اقتصادياتها وممارسة فلسفة العقاب الجماعي دون أن يهتموا اهتمامًا حقيقيًا بمعالجة الأسباب الجذرية للظاهرة، ودون أن يفكوا الارتباط مع الأنظمة الحاكمة التي كانت ولازالت تدعم الإرهاب والميليشيات المسلحة، ودون أن يدعموا التوصل لحل عادل ينهي معاناة الشعب الفلسطيني الذي اغتصبت أرضه، وانتهكت مقدساته وشرد أبنائه، على مسمع ومرأي من العالم، وبدعم قوى ومباشر من الولايات المتحدة للدولة الإسرائيلية التي قامت بكل هذه الفظائع.
وتضمن البيان، "بعد 17 عامًا طورت الولايات المتحدة من دعمها لإسرائيل ليصل إلى حد التواطؤ معها على قتل الفلسطينيين العزل في قطاع غزة، ودهس كافة القرارات الأممية والاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الإحتلال الإسرائيلي ، وتعقد تحالفات استراتيجية مع نظم حاكمة في المنطقة العربية؛ يدها ملطخة بدعم الإرهاب والميليشيات المسلحة في ليبيا وسوريا، وهناك شواهد مؤكدة على وقوفها خلف الفوضى والإرهاب الذي عانت ولازالت تعاني منه مصر والبحرين وغيرها من الدول" .
وتابعت المنظمة: "بينما لازالت المنظومة الأممية تواصل نزيف قدرتها، وتتمادي في عجزها عن اتخاذ قرارات وتبني مواقف مؤثرة تعيد الحق لمن فقدوه، وتنتصر للمظلومين، وتردع الدول والنظم التي تدعم الإرهاب والتطرف وتتلاعب بمصائر الشعوب وتستخدم المرتزقة لتعطيل الانتقال الديمقراطي، وتمول وتسلح الميليشيات في مواجهة الجيوش الوطنية".