سلسلة بيانات غامضة صدرت عن سامح عبد الحميد الملقب ب"الداعية السلفى"، حاول خلالها التقرب من قيادات الدعوة السلفية بعد فصله من حزب النور منذ أكثر من عام بسبب فتاواه المثيرة حول تحريم تولى المرأة لمنصب المحافظ، أو أى مناصب تنفيذية آخرى.
الظهور الأخير لسامح عبد الحميد جاء من خلال مطالبته لوزير التربية والتعليم بأن يجعل كتاب (منة الرحمن) لياسر برهامى فى المقررات الدراسية للطلاب ووصفه بأنه كتاب مهم لكل مسلم خاصة فى فترة المراهقة، وقال عن الكتاب: مختصر ولكنه جامع لكثير من القضايا الضرورية ليحيا الإنسان حياة طيبة فى طاعة الله، وتستقيم حياته على الهدى القويم والصراط المستقيم، ويسعد فى دنياه وآخرته".
ويعد الكتاب المذكور هو أحد أهم المصنفات الفكرية للدعوة السلفية، ومتداول بكثرة بين كوادر حزب النور والدعوة، لدرجة أن ياسر برهامى ذكر أنه طلب من زوجته أثناء التقدم لخطبتها قراءة الكتاب، ثم اختبرها فيه لاحقا لكى يوافق على الزواج منها.
وبعدها بأيام أصدر منشورا دعائيا عبر صفحته على "فيس بوك" تحدث فيه عما أسماه بـ"الوفاء" بين أبناء الدعوة السلفية وقال: "إذا مات أحد أبناء الدعوة ؛ يُسارع الإخوة لخدمة أسرة أخيهم الراحل، ويبذلون لهم من جهدهم وأوقاتهم وأموالهم، ليس هذا فحسب ؛ بل يحرصون على نفع أخيهم فى قبره، وذلك بتدشين صدقات جارية وفاءً ومحبة له، ومن ذلك إنشاء مسجد باسم الحبيب الراحل (محمد مسعد الأزهري)، وإقامة مسابقة قرآنية باسم الحبيب الراحل (أحمد حسين عمران)، هذه أحدث الصدقات الجارية مؤخرًا".
واعتبر مراقبون أن البيانات الأخيرة لسامح عبد الحميد الغرض منها التقرب للدعوة السلفية ومحاولة للعودة إلى حزب النور مرة آخرى.