أثنى حزب حماة الوطن على النتائج الطيبة والهامة، التى حققتها زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نيويورك، للمشاركة فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها 73، والتى استغل فيها الرئيس الزخم الدولى لعقد عدة لقاءات سياسية واقتصادية وقمم ثنائية هامة مع بعض قادة رؤساء الدول المشاركة.
وقال اللواء محمد الغباشى مساعد رئيس حزب حماة الوطن، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى الأمم المتحدة، هى الخامسة منذ توليه منصبه فى يونيو 2014، حيث ترأس فى المرة الرابعة وفد مصر فى الشق رفيع المستوى من أعمال الجمعية العامة فى دورتها الـ 72، فى تحرك يجسد حرص مصر على التواصل المستمر مع المنظمات الدولية، والحضور على أعلى مستوى فى المحافل العالمية والدبلوماسية الجماعية، وعكست مشاركة الرئيس المنتظمة فى الجمعية العامة في دوراتها الأربع السابقة إدراكًا لأهمية العمل الدولى متعدد الأطراف، بما يسهم فى تعزيز الجهود الرامية للتوصل لحلول سياسية للأزمات الإقليمية والدولية القائمة، بالإضافة إلى مناقشة القضايا الاقتصادية والتنموية والاجتماعية ذات الاهتمام الدولى.
وأكد مساعد رئيس الحزب فى بيان له، أن كلمة الرئيس السيسى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت واضحة وصريحة وشاملة لكل الأزمات التى تعانيها المنطقة العربية والأفريقية، كما عكست دور مصر الإقليمى والدولى الذى يزداد كل يوم، لأن القيادة السياسية المصرية استطاعت أن تثبت للعالم أن مصر هى مصدر التوازن فى المنطقة، وأنها تسعى للسلام وللاستقرار الداخلى، وأن ما ذكره بأن مصر سابع أكبر مساهم فى عملية حفظ السلام العالمى، يؤكد موقف مصر الثابت الراسخ فى الحرص على نشر وتحقيق وحفظ السلام العالمى، وإيضاح حقيقة المواقف المصرية إزاء مختلف القضايا المهمة على كافة الأصعدة، وفى مقدمتها الرؤية المصرية لمكافحة الإرهاب والجهود التى تبذلها الدولة المصرية فى هذا الصدد.
وأوضح اللواء الغباشى، أن زيارة الرئيس السيسي للولايات المتحدة الأمريكية ليست زيارة سياسية فقط، ولكن الرئيس استثمر وجوده بهذا المحفل الدولى لشرح حقيقة الوضع الحالى لتعافى الاقتصاد المصرى، وسبل جذب استثمارات دولية لتعود على الوطن بكل رخاء وتنمية، خاصة وأن الشق الاقتصادى يمثل جانباً مهماً من نشاط الرئيس واهتماماته خلال وجوده فى هذا المحفل الدولى، حيث مثلت اللقاءات ذات الطابع الاقتصادى والاستثمارى والتجارى نسبة مهمة من اجتماعات الرئيس فى نيويورك، الأمر الذى يعكس مدى اهتمام الرئيس بتوفير الدعم الدولى لجهود مصر بمجال الإصلاح الاقتصادى، والتنمية الشاملة، وذلك من خلال عقد لقاءات مع قيادات كبرى الشركات الأمريكية، وصناديق الاستثمار، وبيوت المال، وكبار مسئولى وأعضاء غرفة التجارة الأمريكية ورئيس البنك الدولى ومديرة صندوق النقد الدولى ورئيس شركة "بوينج" العالمية ورئيس الاتحاد السويسرى.
وتابع الغباشى قائلًا: اللقاءات المكثفة التى عقدها الرئيس السيسي مع عدد من قادة ورؤساء العالم، خاصة مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والرئيس السويسرى ورئيس كوريا الجنوبية ورئيس الوزراء الإيطالى والشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير خارجية الإمارات ورئيس المجلس الأوروبى ومستشار النمسا والرئيس اللبنانى ورئيس وزراء بلغاريا ورئيسة وزراء النرويج ورئيس جنوب افريقيا و رئيس البرتغال، ومشاركته فى اجتماع تغير المناخ وقمة نيلسون مانديلا للسلام، والتى تأتى تزامنا مع احتفالات قارة إفريقيا والعالم بأسره بالذكرى المئوية لمولد الزعيم الإفريقي الراحل، تعكس تقدير قادة العالم للرئيس المصرى، ودوره المهم على الساحة الدولية، وحرص قادة العالم على الاستماع لرؤية مصر فى العديد من الملفات الإقليمية، مشيرًا إلى أن زيارة الرئيس إلى الجمعية العامة، وهذا النشاط المؤسس على استراتيجية واضحة، أهم فى تقديرى من كل الملايين التى تنفقها بلدان أخرى على شركات علاقات عامة أمريكية لتسويق هذه البلدان وسياساتها إلى العالم، فالروح الطيبة، والتخطيط المحكم، وجدارة المنطق للإدارة المصرية يحقق تأثيرا أوسع، ويضمن نتائج سياسية واقتصادية مدهشة فى كل مرة.