أثنى النائب تامر عبدالقادر، عضو مجلس النواب، على الجهود الخارجية للرئيس عبد الفتاح السيسى، التى يسعى بها لتعزيز العلاقات الخارجية لمصر مع دول العالم، موضحا أن علاقات مصر بالدول الأخرى تشهد الآن انفراجة كبرى، وهذا يعكس ما وصلت إليه القيادة السياسية الحالية لمصر من وعى، بالإضافة إلى تغيير مفاهيم التعامل مع مصر بعدما أيقن العالم مدى تأثيرها فى القرار الدولى والأمن والاستقرار الدولى، جاء ذلك فى بيان للنائب تعقيبا على زيارة الرئيس السيسى الحالية لألمانيا.
وأكد عبدالقادر، فى بيان له، أن القمة التى عقدها الرئيس السيسى، لها أهميتها الكبرى فى ملف العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة أنها تعد القمة السابعة وأنها شهدت التباحث فى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لما توليه القيادة السياسية بألمانيا - مثلما تهتم دول كثيرة- من اهتمام للتعرف على وجهة النظر للقيادة المصرية بشأن القضايا والأزمات والتحديات التي تواجه المنطقة وحقيقة الأوضاع في القارة الأفريقية وعلى المستوى الدولى.
وأشار عبدالقادر، إلى أن دعوة المستشارة ميركل للرئيس السيسى وحده لعقد المباحثات المصرية الألمانية -على الرغم من وجود 10 رؤساء أخرى للمشاركة بالقمة، يكشف طبيعة الدور المحورى الكبير الذى تلعبه مصر فى المنطقة، وهو ترجمة حقيقية للمكانة الكبيرة التى تحظى بها مصر لدى الألمان، مؤكدا أن تأكيد ميركل على أن برنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر حقق النجاحات الكبرى وأنه أصبح مثالا يحتذى به في أفريقيا، يكشف مدى نجاح السياسة العامة والاقتصادية التى تخطو فيها بخطوات ثابتة لعبور المحن والأزمات.
ولفت إلى أن هذا ما ترجمته ميركيل فى التأكيد على حرص بلادها على دعم جهود الإصلاح الاقتصادي والتنمية في مصر، عن طريق دفع حركة التبادل التجاري والاستثمارى، وزيادة حجم الاستثمارات المباشرة ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتعظيم الاستفادة من الخبرة الألمانية المتميزة فى مجالات التعليم الفني والتدريب المهنى، بالإضافة إلى إعلانها أن الشركات الألمانية تولى اهتماما كبيرا للفوز بفرص الاستثمار المتاحة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس خاصة فى مجالات الأدوية وصناعة السيارات وقطع غير السيارات واللوجستيات والبنية التحتية ومشروعات الطاقة النظيفة والمتجددة.
وتوقع عبدالقادر، أن تسفر المبادرة الألمانية التى أطلقتها ميركل والمعروفة بمجموعة الـ 20 ، للشراكة مع أفريقيا عن نتائج طيبة ومحمودة لزيادة حجم الاستثمارات الألمانية والدولية فى الدول الأعضاء، وهو ما يحقق النمو المطلوب فى العلاقات الثنائية، بالإضافة إلى تقليل الفجوة التى تزيد بين الشمال والجنوب، وذلك من خلال تقديم ضمانات تأمين للاستثمار ضد المخاطر السياسية، ووضع برامج لتشجيع التكامل الإنتاجى بين الصناعات فى مجموعة الـ20 والدول الأفريقية، فضلا عن توفير الفرص الممكنة أمام المنتجات الإفريقية لتغزو الأسواق الأوروبية ودول مجموعة الـ20 باعتبارها أسواق كفيلة يمكنها استيعاب النمو المستهدف للإنتاج الإفريقى.
وأوضح عبد القادر، أن تأكيد ميركل، على أن المجتمع الدولى يقدر حجم التضحيات التى قدمتها مصر خلال حربها ضد الإرهاب لنشر الأمن والسلام فى ربوع العالم، يؤكد الدور الكبير لمصر فى هذا الملف الكبير، بالإضافة إلى أن تأكيد ميركل على أهمية الحديث مع دول القارة الفرعونية سيكون له آثاره الطيبة بدلا من الحديث عنها كما كان يحدث فى الماضى.
وأشاد عبد القادر، بنتائج المباحثات الثنائية بين مصر وألمانيا، مؤكدا أنه سيكون لها بالغ الأثر فى تحريك عجلة الاستثمار على أرض مصر بالتزامن مع التسهيلات التى توفرها مصر للاستثمار الجيد على أرضها، مشيدا بالاتفاقيات التى تم توقيعها فى مجالات عديدة والتى يأتى على رأسها قطاع التعليم والمتعلقة بالتعليم الأساسي والفنى والجامعي، حيث تم الاتفاق على إنشاء أول جامعة ألمانية في العاصمة الإدارية للعلوم التطبيقية التى ستلبى احتياجات السوق المصرى من العمالة الماهرة.