أرجع حسين مطاوع الداعية السلفى تصاعدت موجات الإلحاد أوساط الشباب إلى استغلال الجماعات الإسلامية للدين وعلى رأسها جماعة الإخوان (الإرهابية).
وقال "حسين" لـ"انفراد":" عند وصول جماعة الإخوان لحكم مصر علق بها كثير من المصريين ممن لا يعلمون حالها الكثير من الآمال، إلا أنهم فجئوا بما لم يتوقعوه وكان ذلك أمرا صادما جدا، فالجماعة التى طالما نادت بشرع الله كانت أبعد الناس عن تطبيقه" مضيفًا:"لم تبدأ فترة حكمها بما كان يجب البدء به، بل كانت تسابق الزمن فى فرض سطوتها وسيطرتها وتمكن أعضائها من مفاصل البلاد بشكل ملحوظ وتناست ما كانت تنادى به سابقا من سيادة العدالة ونصرة المظلوم وتطبيق شرع الله، مما ولد حالة نفور لدى المصريين لا أقول من الجماعة بل من الدين ذاته والذى كان يظن من يحسن الظن بهم أنهم أهله".
وتابع:" وقد كانت هذه أولى شرارات انتشار ظاهرة الإلحاد وزيادة حالاتها بعد ما كانت تعد على الأصابع سابقا، فخيبة أمل المصريين فى هذه الجماعة الدينية كانت سببا رئيسا فى انتشار الإلحاد فى كثير منهم، ومعلوم أنه ما من فكر متطرف إلا واستهل منهجه من هذه الجماعة فهى الأم لجميع الجماعات المتطرفة والتى زاد نشاطها جدا فترة حكمهم وما بعده، ومن هذه الجماعات الإرهابية تنظيم داعش الإرهابى والذى بدأ متغلغلا بشكل لافت للنظر حاملا شعار الدولة الإسلامية وعودة الخلافة وهو عين ما ينادى به الإخوان، وبدأ هذا التنظيم الغامض يفرض سطوته فى وقت قياسى فى سورية وفى الموصل بالعراق وشكلوا هناك ما أسموه بالدولة الإسلامية ورأينا ما كانوا يفعلونه من قطع رؤوس المخالف لهم وذبح وقتل وتفجير وتدمير وحرق حتى دور العبادة لم تسلم منهم وكل هذا يفعلونه باسم الإسلام".
وأضاف "مطاوع": هذه الأفعال تحديدا جعلت الشباب المسلم فى حيرة متسائلا، أهذا هو الإسلام الذى جاء به محمد صلى الله عليه وسلم؟ أهذا هو دين الرحمة؟ أهذا دين الإنسانية؟ هؤلاء لم يتمكنوا بعد فماذا لو تمكنوا من بلادنا بالفعل؟ ومع عدم وجود إجابات على هذه الأسئلة مع ما يجدونه من شبهات لا يستطيعون الرد عليها كان ذلك مؤذنا بفتح باب الإلحاد أمامهم على مصراعيه فكان ما كان من انتشار عجيب لهذه الظاهرة".
وأشار إلى أن هناك آمر آخر يعد سببا من أسباب الإلحاد وهو التشدد فى الدين وحذر النبى صلى الله عليه وسلم من ذلك فقال "هلك المتنطعون، هلك المتنطعون، هلك المتنطعون"، والمتنطعون هم الغلاة المتشددون الذين يأتون فى الدين ما ليس منه، وقال أيضا " الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه"، فالتشدد باب عظيم للإلحاد، حيث يجد الشخص نفسه أمام فكر قائم على الغلو والترهيب فى الدين فيجد نفسه ملحدا فى طرفة عين!.