أصدر الدكتور فريد زهران والمهندس باسم كامل، المرشحان على منصبى الرئيس والنائب الأول لرئاسة الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، بيانا، يطرحان فيه رؤيتهما، وبرنامجهما الانتخابى، على أعضاء المؤتمر العام، قبل الانتخابات المقرر لها 1 ابريل المقبل، بمسرح الهوسابير بالقاهرة.
يذكر أن أعضاء المؤتمر العام لحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، سيختارون ثان رئيس لحزب بعد الدكتور محمد أبو الغار الرئيس الحالى والتى أعلن عدم نيته الترشح رئاسة الحزب مرة آخرى، إلى جانب إيمانه بتداول السلطة داخل الحزب بشكل ديمقراطى.
وقال المرشحان خلال البيان:" تقدمنا أخيراً، وبشكل رسمى، للترشح على موقعى رئيس الحزب ونائبه الأول، ونحن نقوم بذلك استجابة لرغبة أعضاء الحزب الذين دعونا إلى تحمل المسئولية لمواجهة ما يتعرض له الحزب من تحديات داخلية وخارجية".
وتابع البيان: "أجلنا اتخاذ هذه الخطوة حتى آخر لحظة انتظاراً لمبادرات بعض الزملاء الرامية إلى بناء توافق، وهى المبادرات التى تفاعلنا معها بكل إيجابية إلا أنها بكل أسف لم تنجح فى تحقيق أهدافها".
وأوضح المرشحان لمنصب الرئيس والنائب الأول للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى خلال البيان أن انتخابات الحزب هى تجربة ديمقراطية فريدة، نظرا للبرامج والأفكار المطروحة بجانب الحوار السياسى الدائر بين جميع الأطراف، والتى تهدف جميعا إلى مصلحة الحزب.
وأضاف المرشحان، أنهما قررا خوض انتخابات المصرى الديمقراطى، لمواجهة التحديات التى تفرضها اللحظة الراهنة والتى تتعلق ببناء حزب قوى على الأرض واستعادة مكانته فى الشارع السياسى، وبناء تحالفات قوية، على حد وصفهم.
كما ناشد "فريد زهران وباسم كامل" جميع المرشحين أن يرتفعوا بلغة الحوار وأن يبتعدوا عن تبادل الاتهامات ولغة التهديدات أو الوعود التى لا تليق بمعركة انتخابية يتنافس فيها بعض من رموز الحزب ومؤسسيه، على حد تعبير البيان.
وطرح المرشحان برنامجهما الانتخابى من 9 نقاط كانت كالتالى:
1-الحرص، كل الحرص، على عدم إقصاء أحد، وبذل كل الجهود الممكنة من أجل استرداد واستعادة الزملاء الذين هجروا الحزب نتيجة الإقصاء أو الإحباط بسبب عدم توظيفهم والاستفادة من خبراتهم.
2-رفض ومواجهة كل الصراعات الشللية التى تزدهر فى ظل عدم الشفافية والانكفاء على المشاكل الداخلية بدلاً من العمل على الأرض، وتوفير كل الإمكانات الممكنة لإدارة أى صراع على أسس سياسية دون اللجوء إلى لغة الاتهامات.
3-التوجه إلى كل القوى الديمقراطية فى بلادنا والتى انفرط عقد الكثير منها بغرض ضمها إلى صفوف الحزب الذى نراه قادر على استيعاب أغلب هذه القوى والعناصر.
4-تطوير الخط السياسى للحزب من خلال طرح المواقف المختلفة عن مواقف قوى الاستبداد من ناحية وقوى التطرف والإرهاب من ناحية أخرى، وترجمة هذه المواقف إلى ممارسات على الأرض تستطيع أن تساهم فى بناء الحزب من ناحية وتستطيع أيضاً أن تساهم فى التأثير على القرار السياسى من ناحية أخرى.
5- لأننا نرى أن الحزب فى مرحلة بناء، ولأننا ندرك أن الحزب خسر أيضاً الكثير من قياداته المحلية لأسباب موضوعية وذاتية، فإننا نعلن أننا مهتمون ببناء الحزب فى المحافظات والمراكز والأحياء وذلك من خلال تفعيل الصلات المباشرة بين القيادات المحلية والمركزية وتوفير كل الأدوات الممكنة لتحقيق هذه الغاية، وبالذات المقرات الحزبية وإقامة جسور من التواصل والتعاون بين أجهزة الحكم المحلى وبين أمانات الحزب فى المحافظات والمراكز والأقسام.. الخ وإفساح أكبر قدر ممكن من العمل لا مركزيا بالنسبة لكافة الأمانات الجغرافية والنوعية مع استمرار دعم هذه الأمانات بالإمكانات البشرية والمادية.
6- لأن الأحزاب لا تبنى فى الغرف المغلقة، وانما تبنى فى المعارك وعلى الأرض، فأننا نولى أهمية خاصة وكبيرة لانتخابات المجالس المحلية القادمة جنبا الى جنب مع انتخابات النقابات المهنية والعمالية، ونرى انها تشكل فرصة خاصة للحزب لكى يبنى مؤسساته من خلال تبنى مطالب الناس فى المحافظات والاقسام والمراكز والاحياء والقرى.
7- توفير التمويل اللازم لمقرات الحزب الحالية فى المحافظات وفتح المزيد من المقرات فى المحافظات التى لا تتوفر بها مقرات وذلك من خلال الاعتماد على قاعدة أكبر من الممولين بدلاً من دائرة محدودة، وهو ما قد يضع الحزب، وأى حزب آخر، تحت رحمة الممولين، ونحن على ثقة من أننا نستطيع توسيع دائرة الممولين كلما نجحنا فى تطوير العمل والإنجاز على الأرض.
8- إدارة علاقات الحزب بالدولة والقوى السياسية الأخرى بما يحفظ للحزب استقلاليته من ناحية، ويدعم أى سبل للتفاوض البناء مع الدولة وأجهزتها المختلفة من ناحية أخرى، وبالذات فيما يتعلق بتعميق التعاون بين أجهزة الحكم المحلى فى المحافظات والمراكز والأقسام وبين الحزب لما فيه خدمة المجتمع المحلى.
9- تمكين المرأة والشباب والأقباط فى الحزب من خلال كل الوسائل المتاحة، بما فيها التعديلات المناسبة للائحة الحزب نفسها، بحيث يتاح للمرأة والشباب والأقباط فرص أكبر فى تقلد المواقع القيادية داخل الحزب جنباً إلى جنب مع تبنى قضايا المرأة والشباب والأقباط فى المجتمع، ولعل ذلك يختلف تماماً مع الطريقة التى تحاول بها بعض دوائر الدولة تمكين المرأة والشباب والأقباط من خلال الاكتفاء بتقديم بعض المناصب لبعضهم. إن تمكين الشباب والمرأة والأقباط فى حزبنا يبدأ من قدرتنا على أن نكون حزب جاذب للشباب والمرأة والأقباط، وهو أمر يحتاج منا، مرة أخرى، إلى تبنى قضايا هذه الفئات.