فضحت تقارير إعلامية اوروبية جماعة الإخوان الإرهابية من خلال تصريحات لمسئولى الأمن الألمان عن خطورة هذا التنظيم الإخوانى الإرهابى وخطورته على المجتمع الألمانى حيث وصف التقرير الجماعة الارهابية أنها أخطر من تنظيم داعش الإرهابى، وهو ما علق عليه نواب البرلمان.
فى البداية قال النائب على بدر، عضو مجلس النواب عن محافظة بنى سويف، وعضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، إن التقرير الذى نقلته موقع "دويتشه فيله" عن موقع "فوكوس" بأن جماعة الإخوان الإرهابية لها تأثيراً ملحوظاً على الجالية المسلمة بألمانيا، وبحسب جهاز الاستخبارات الداخلية فإن "الجمعية الإسلامية"، واجهتهم فى ألمانيا، تشكل خطرا على الديمقراطية وهو ما تنفيه الأخيرة، يؤكد أن ألمانيا بدأت تستيقظ لحقيقة ما تمثله هذة الجماعة من خطر على الإنسانية كلها.
صورة الجماعة الإرهابية
وتابع عضو مجلس النواب، فى تصريحات لـ"انفراد"، أن التقرير فى يحمل وضع صورة الجماعة الإرهابية فى حقيقتها التى حاولت المانيا أن تخفيه، ولكنه يكشف عن أن التقارير الأمنية أكدت خطورة الأخوان أكبر من داعش وهنا يجب الغشارة إلى أنه يجب أن يعرف العالم كله حقيقة جماعة الاخوان وأنها هى مفرخة الجماعات الارهابية والمتطرفة فى العالم فى 50 عاماً الماضية على الأقل، وأن تنظيم داعش الإرهابى يعتبر جناح من أجنحة الإرهاب والتطرف النابع للجماعة.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن هناك تعاون وتنسيقة مع التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية وخصوصا فى أوروبا من عدد من المنظمات المتطرفة بالإضافة إلى أنها تتلقى تمويل من جماعة الإخوان الارهابية لضرب الاستقرار بدول كثيرة كورق ضغط على بعض الدول التى تحارب الإرهاب وبمعنى واضح" تثير القلائل فى المانيا لتضغط عليها لتدعم الدول الأساسية الداعمة لها مثل قطر وتركيا مثلا على حسب دول احارب الفكرة المتطرف والمتطرفين.
فى سياق متصل قال اللواء عصام أبو المجد، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن التقرير الذى نقلته موقع "دويتشه فيله" عن موقع "فوكوس" بأن جماعة الإخوان الإرهابية لها تأثيراً ملحوظاً على الجالية المسلمة بألمانيا، وما تمثله الجماعة الارهابية على المجتع الألمانى يعتبر تأكيداً على خطورة هذة الجماعة على المناطق التى تعيش فيها بإعتباره كورم سلطانى خبيث يجب على العالم كله التكاتف للقضاء عليه إذا اراد العالم حقيقيا القضاء على الارهاب.
محاربة الإرهاب
وأستطرد عضو مجلس النواب، أنه آن الأوان أن تبدأ المجتمعات الأوربية فى محاربة جذور الإرهاب ومحاربته من خلال عرض شخصيات إخوانية بارزة للمحاكمة أمام الجنائية الدولية ومجلس الأمن، خاصة أن عدد من الدول المتضررة من من هذه الجماعة الإرهابية أعلنت أنهم بصدد رفع دعاوى قضائية دولية ضدها وكذلك المنظمات التابعة لها لتورطها فى إعداد خطط وعمل تدريبات للشباب لنشر العنف فى المنطقة.
وأشار عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، إلى أن الحكومة الألمانية يجب أن يكون لديها اليقظة الكاملة فى التعامل مع الجماعة الإرهابية التى تسعى دائما لترويج والتلاعب بأفكار الشباب من ابناء اوروبا لهدف بناء الدولة الإسلامية وتطبيق الشريعة الإسلامية وهذا الحلم بالنسبة لهم لكنه اطل اريد به باطل، فتراجعه لمنع حدوث اى أمر متعلق بذلك.
من جانبه قال قال هشام النجار ،الخبير فى شئون الجماعات الاسلامية أن التقرير الأخير الصادر عن المؤسسة الالمانية يحمل نبرة مختلفة لم تكن موجودة من قبل،وهى التحذير من الاخوان بوصفها الاخوان الأخطر الأكبر خلال السنوات الاخيرة.
وأوضح النجار فى تصريحات لـ " انفراد " أن التقرير الأخير يعكس تنامى الشعور فى الغرب بخطر الإخوان، والسبب أن الجماعة الأن تعيد بناء نفسها انطلاقا من الغرب بعد انهيارها فى المنطقة العربية مشيرا إلى أن البنية المادية والأساسية للجماعة ،والمحضن الرئيسى لها إنتقل إلى الغرب ،و المعاقل المركزية الرئيسية أصبحت فى المانيا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
المراكز الإسلامية فى المانيا
وأشار النجار الى أن التحذير من المراكز الاسلامية فى ألمانيا هو أمر متوقع ، نظرا لأن هذه المراكز يديرها رجال أعمال إخوان ،أوم مقربون من الإخوان ،وهذا أمر أصبح يثير حفيظة الغرب،لاسيما بعد ربط الوجود الاخوانى بالدعم الذى تحصل عليه الجماعة من تركيا والتحركات التركية ضد أوربا
وأوضح النجار أن هذا التقرير مهم للغاية لأن القرار السياسى فى الغرب يتأثر بالأبحاث الأكاديمية ،والتقارير الإعلامية التى تصدر عن مؤسسات لها حضور قوى
فى السياق ذاته أوضح الدكتور ابراهيم الشهابى، مدير مركز الجيل للدراسات السياسية، أن التقارير الإعلامية والبحثية التى صدرت مؤخراً فى أوروبا والتى تتحدث عن مخاطر جماعة الاخوان الارهابية أخرها موقع دويتشه فيله، هو تعبير عن استيعاب متأخر داخل اوروبا والمانيا تحديدا لمخاطر استخدام مثل هذه النوعية من التنظيمات فى تحقيق اغراض استراتيجية فى منطقة الشرق الأوسط اذ كانت جماعة الاخوان الارهابية صاحب ادوار وظيفية يتم توجيهها لحساب اجندات واضحة .
وأكد مدير مركز الجيل للعلاقات الدولية، أنه كان يوجد تصور داخل اوروبا تدعمه العديد من النظريات الامنية الهشة تعزز من حضور الاخوان كطرف يتم عن طريقة تحريك الاوضاع السياسية وقلب الانظمة الحاكمة والتحكم عن طريقهم فى حركة الاحداث فى الشرق الأوسط كما تم استخدام الجماعة الارهابية كأداة فى ادارة معادلات الحكم فى منطقة الشرق الاوسط لعقود طويلة، وقد غضت الدول والنخب الاوروبية الطرف عن ان الجماعة كانت تشكل غلاف سياسى للعنف والإرهاب.
وتابع مدير مركز الجيل للدراسات أنه يتمنى أن يكون هذا الاتجاه الجديد فى اوروبا جذرى وتاسيسى فى تعميق حالة فهم بان الاستثمار فى جماعات الارهاب وعلى راسها الاخوان هى استثمار سينخر فى اوروبا وسينقل الدمار الذى تسبب فيه فى الشرق الاوسط الى أوروبا وان الاستغلال الضيق للدين فى تحقيق أهداف سياسية واستراتيجية هو خطأ فادح ارتكبته بعض الدول الاوروبية بالاعتماد على نظريات امنية هشه وضعيفة المستوى وأصبحت اليوم عبأ على الجميع، وان لا يكون مجرد رد فعل للحركات الاحتجاجية الاخيرة فى اوروبا .
تقرير: الإخوان المسلمون أخطر على ألمانيا من "داعش" والقاعدة
وكان موقع "دوتشه فيله" أفاد تقرير لموقع فوكوس بأن للإخوان المسلمين تأثيرا ملحوظا على الجالية المسلمة بألمانيا، وحسب جهاز الاستخبارات الداخلية فإن "الجمعية الإسلامية"، واجهتهم فى ألمانيا، تشكل خطرا على الديمقراطية وهو ما تنفيه الأخيرة.
يفيد تقرير إعلامى أن سلطات الأمن الألمانية تعتبر حركة الإخوان المسلمين على المدى المتوسط أخطر من تنظيم "داعش" الإرهابى والقاعدة على الحياة الديمقراطية فى ألمانيا.
وكتب موقع "فوكوس اونلاين" استنادا إلى مصادر من أجهزة استخبارات ألمانية، أن الإقبال على منظمات أو مساجد مقربة من الإخوان المسلمين أصبح ملوسا، خاصة فى فى ولاية شمال الراين فيستفاليا.
وينتاب السلطات الأمنية قلق من حصول تأثير كبير من قبل الإخوان المسلمين على المجلس الأعلى للمسلمين فى ألمانيا. والممثل الرئيس لشبكة الإخوان المسلمين فى ألمانيا هى "الجمعية الإسلامية" فى ألمانيا. وهى "جمعية مسجلة" ومقرها كولونيا. ونشر التقرير تقييم الجهاز الأمنى للجمعية الإسلامية فى ألمانيا بالقول أنهم : " بجهود إقامة نظام اجتماعى وسياسى على أساس الشريعة فهى تخرق النظام الديمقراطى الحر". وبخلاف مصر لا يُصنف الإخوان المسلمون فى ألمانيا من طرف السلطات "كمنظمة إرهابية".
بوركهارد فرايير، رئيس جهاز الاستخبارات فى ولاية شمال الراين فيستفاليا، صر ح للمجلة الألمانية أن "الجمعية الإسلامية فى ألمانيا وشبكة المنظمات الناشطة تنشد، رغم الادعاءات الرافضة هدف إقامة دولة إسلامية حتى فى ألمانيا"، وحذر فرايير من أنه على المدى المتوسط قد يصدر من تأثير الإخوان المسلمين خطر أكبر على الديمقراطية الألمانية مقارنة مع الوسط السلفى الراديكالى الذى يدعم أتباعه تنظيمات إرهابية مثل القاعدة أو "داعش".
أنصار الجماعة الإرهابية
ويفيد جهاز الاستخبارات الألمانى أن فروع الإخوان المسلمين تتوفر على "برنامج مدرسى وتكوين شامل للأشخاص المسلمين والمهتمين بالدين من جميع الفئات العمرية"، ويشمل ذلك مؤسسات الجمعية الإسلامية فى ألمانيا أو مساجد متعاونة بعديد من المدارس القرآنية.
ووفقا للمجلة الألمانية فإنه "من خلال خطب وندوات وعروض مدرسية يتواصل النشطاء من الجمعية الإسلامية فى ألمانيا وشركاؤهم مع عشرات آلاف المسلمين لنشر فهمهم المحافظ للقرآن". وتقدر السلطات على مستوى ألمانيا دائرة أنصار الإخوان فى ألمانيا، حسب "فوكوس" بـ 1000 شخص، مع إمكانية أن يكون العدد أكبر من ذلك.
ويسجل رئيس جهاز الاستخبارات فى الولاية أن "الجمعيات المقربة من الإخوان المسلمين تستقطب بشكل متزايد لاجئين من بلدان عربية لتجنيدهم من أجل أهدافها".
وإلى جانب ولاية شمال الراين فيستفاليا وولاية بافاريا تتوسع الشبكة فى شرق ألمانيا. فمنذ منتصف 2016 افتتحت جمعية النفع العام فى ولايتى ساكسونيا وبراندنبورغ ثمانية مساجد. "فى منطقة قلما وُجد فيها أنصار الإخوان المسلمين إلى حد الآن، كما تم تشييد أبنية واسعة يُراد من خلالها تأطير اللاجئين بإيديولوجية الإخوان المسلمين".
من جهتها تنفى "الجمعية الإسلامية" فى ألمانيا ومنظمات أخرى مرتبطة بها أى ارتباط بالإخوان المسلمين بشكل قاطع.