عقدت الباحثة منال متولي عضو مجلس إدارة مركز جامعة القاهرة للحد من المخاطر، مؤتمرا بعنوان "التحديات التي تواجه البيئة المصرية" وألقت الضوء على مختلف القضايا البيئية التي تهدد المجتمع وصحة المواطن بالخطر أثر تلوث الهواء والبيئة بشكل عام.
وأوصى المؤتمر، بعرض أهم التحديات التي تواجه البيئة المصرية، وإصلاح السياسات والممارسات الخاطئة التي أدت إلى مناخ بيئي غير جيد للمواطن وتحديث آليات الرقابة البيئية بالإضافة إلى آليات التوعية البيئية أيضاً من أجل أن نصل إلى الهدف المنشود وهو ”مجتمع مصري ذو عدالة بيئية مستدامة".
وقالت الدكتورة منال متولى، إن النموذج الناجح والفريد هو ما قامت بِه الدولة المصرية وأصبح يمكن تحقيقه في هذه الحياة فلقد تمكنت مصر من مواجهة مشاكل الاستزراع السمكي في مصر، ونفذت مشاريع عدة ومن أهمها مشروع الاستزراع السمكي ببركة جليون حيث تعد الآن من أهم المزارع السمكية في الشرق الأوسط ونموذج يفتخر به.
وأضافت أن مصر قادرة على تخطي التحديات ولكن بحاجه إلى جهود أبنائها الأكفاء والقادرين، مشيرة إلى أنه سيتم رفع التوصيات التي خرج بها المؤتمر من خلال برلمانيون، ونواب معنيين إلى وزارة البيئة والجهات المعنية باتخاذ الإجراءات المناسبة في هذا الشأن.
حضر المؤتمر النائبة بسنت فهمي، والدكتور محمد صلاح السعيد الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة، والدكتور أشرف ابو شوشة بوكالة الطاقة الذرية والدكتورة فاطمة عاشور رئيس مجلس ادارة الحد من المخاطر البيئية والدكتور نبيل نعيم استاذ متفرغ بجامعة القاهرة فى مجال شئون البيئة، والدكتورة عدلة رئيسة مبادرة نساء ضد الإرهاب بامريكا، وبحضور عدد من الدبلوماسيين وبعض رجال الأعمال واللواء محمود خليفة، محافظ الوادي الجديد الأسبق، ومستشار الأمين العام لجامعة الدول العربية للشئون العسكرية و اللواء أسامة راغب نائب مدير أكاديمية ناصر العسكرية والإعلامى مصطفى ميزار المذيع بالتليفزيون المصرى والمهندس على قرطام نائب رئيس حزب المحافظين للشئون الخارجية.
وعقد المؤتمر على أثر تقرير مؤشر أداء البيئة الصادر من مركز التشريعات والسياسات البيئية التابع لجامعة الأمريكية بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي الذي أشار في تقريره الصادر في السنة الحالية 2018 أن مصر في المرتبة 66 في المؤشر العام في أداء البيئة من أصل 180 دولة ولكن أشار في نفس الوقت أن مؤشر مصر في تلوث الهواء في المرتبة 99 و119 في المياه والمصارف و171 فى تلوث البيئة والضرر بصحة المواطن من خلال المعادن الثقيلة وكل هذا بالتأكيد يهدد البيئة المصرية بالخطر.
جدير بالذكر أن مصر كغيرها من الدول، تواجه العديد من التحديات في مجال البيئة، من انخفاض نصيب الفرد من المياه العذبه، وانتشار المخلفات المختلفة، والتى أدت بأثر سلبى على المواطن من تفشى الأمراض الخطيرة، ما يؤدى إلى نقص فعالية المواطن فى دوره نحو تحقيق رؤية مصر 2030.