قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، إن موقف السلفيين من مذهب الأشاعرة، المذهب الرسمى لمشيخة الأزهر الشريف، هو التكفير، وينتهجون مبدأ "المعاريض" أى أن أن يقول الشخص لفظا هو ظاهر في معنى ولكن المراد به معنى آخر، أو أن يكذب لدواعى وأهداف معينة، موضحا أن كل فرق الخوارج تتسم بالمراوغة والمداهنة ومتابعا: "المتسلفة يجيدون هذا".
وأضاف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، لـ"انفراد"، تعليقا على تقرير انفراد "التقية السلفية.. ألسنة السلفيين مع الأزهر وقلوبهم عليه"، أن السلفيين هم أساس التكفير ويضعون بعض المؤلفات عن التكفير إرضاءً للنظام، وإظهار للرأى العام أنهم ضد التكفير، موضحا أن السلفيين يعلنون أنهم ليسوا ضد مذهب الأشاعرة ولكنهم فى دروسهم يخرجون هذا المذهب عن الملة، لأنه يعتبرونه زيفا فى العقيدة وهو مؤداه للكفر.
وأشار أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، إلى أن هناك تقاعسا من الأزهر فى الرد على السلفيين وموقفهم من الأشاعرة، موضحا أن هناك ضرورة لتحجيمهم.
وكان انفراد قد نشر تقريرًا أوضح "تقية السلفيين"، مبينًا أن التيارات السلفية تلعب لعبة أساسها «المراوغة»، إذ تهاجم الأزهر وتطعن فى عقيدته الأشعرية فى كتب شيوخها وفى قاعات الدرس وبمعاهدهم ومساجدهم، فيما يجامل قياداتها المشيخة علنًا وأمام وسائل الإعلام، ويؤكدون التزامهم بمنهج الأزهر الوسطى، وهذا ما لا يحدث.