علق هشام النجار الباحث فى شئون التيارات الإسلامية، على حوار الذى أجراه "انفراد" مع قائد مراجعات الإخوان داخل السجون، راصدا الأسباب التى تجعل قيادات الجماعة الإرهابية ترفض هذه المراجعات، مؤكدا أن أهم هذه الأسباب هو خوف القيادات من فضح أنفسهم بشأن الاختلاسات المالية.
وقال "النجار" فى تصريحات لـ"انفراد":" تحرص قيادات الإخوان على عدم إجراء مراجعات أولا للحفاظ على التنظيم لأنها لو أجرت مراجعات ستحدث انقسامات وانشقاقات وصولا لانهياره أو على الأقل ضعف سيطرتهم عليه واحتمال بروز جناح آخر يزاحمهم فعليا القيادة، كما حدث مع الجماعة الإسلامية بعد المراجعات عندما تم إقصاء قيادات المبادرة والسيطرة على الجماعة من قبل القيادات الجهادية".
وأضاف "النجار":" ثانيا تخشى هذه القيادات المحاسبة لأن مجرد إجراء مراجعات يعتبرونه خطوة أولى فى فتح الملفات المخفية والبدء فى مراجعة كل ما مضى ومحاسبة المسئولين عن كل الجرائم وعن جر الجماعة للعنف وعن الفساد والاختلاسات وملف التمويل والدعم والإنفاق فبقاء الحال كما هو عليه تعتبره هذه القيادات بمثابة الانقاذ لها من فضح ما تورطوا فيه من جرائم على كل المستويات".
وتابع:" ثالثا المراجعات ستحرم جماعة الإخوان من الأساس الذى تروج له والذى تزعم أنه ما يميزها عن غيرها من الجماعات بوصفها الجماعة الأم فقادتها واعضاؤها يزعمون أنها الجماعة الأولى وصاحبة الفكر الصحيح والأحق بزعامة غيرها من الجماعات وإذا حدث وصول للسلطة فهي الأحق دون غيرها بتصدر المشهد، وفى حال إجراء مراجعات واعتراف بأن هناك انحراف فكري ومنهجي وانحراف في الممارسات ستنهار هذه المزاعم وتفقد الجماعة مكانتها داخل تيار الاسلام السياسي والجهادي".
وكان انفراد قد أجرى حوارا صحفيا مع عماد على عبد الحافظ الخارج من السجون، والذى قاد شباب الإخوان لمراجعات فكرية داخل السجون، وقال:"لا جدوى من إصلاح الجماعة وفكر حسن البنا أساس كل تنظيمات الإرهاب"، مشيرا إلى أن اعتصام رابعة كان مسلحاً".