وصف إبراهيم ربيع القيادى السابق بجماعة الإخوان، المراجعات التى تظهر بين الحين والآخر داخل الإخوان بالفردية، مؤكدا أن تنظيم الجماعة يستعصى على إجراء مراجعة فكرية، مؤكدا أن أعضاء الجماعة وقياداتها يكفرون بالوطن.
وتساءل "ربيع" فى تصريحات لـ"انفراد":" لماذا لا يقوم التنظيم الإخوانى السرى بمراجعات رغم صدامه مع كل أنظمة الحكم المصرية في العصر الحديث، ورغم تركه يعمل بلا ضغوط خلال ما يزيد عن 30 عاما، ورغم مرور التنظيم بمراحل تمكن من المجتمع والدولة، ثم صدامه مع الشعب والمؤسسات المصرية بعد ثورة 30 يونيو 2013؟.. مجيبا على تلك الأسئلة بقوله:" لأن تنظيم الإخوان تنظيم انتقائى يقوم بانتقاء أعضاء وتجنيدهم، وليس لك حرية اختيار الانضمام للتنظيم ولكن أنت من تقرر تركه والخروج منه، ولأن تنظيم الإخوان تنظيم استعلائي أحادي سري تنظيم قطيعي مبرمج بوهم امتلاك الحقيقة المطلقة".
وواصل "ربيع" فضحه لجماعة الإخوان قائلا: "تنظيم يقوم على البيعة المكونة من أركان 10 يمثل كل ركن فيها قنبلة ناسفة لأي فكر تأملي أو نقدي أو مراجع يقول حسن البنا في رسالة التعاليم: "أيها الإخوان الصادقون أركان بيعتنا عشر فاحفظوها: الفهم والإخلاص والعمل والجهاد والتضحية والطاعة والثبات والتجرد والأخـوَّة والثقة".. يعني أن يحرر العضو ولاءه وانتمائه من أي كيان آخر غير التنظيم الذي بايعه حتى وإن كان هذا الكيان هو الوطن أو الدولة أو حتى أسرته الصغيرة والديه وإخوته ويكون ولاؤه وانتماؤه حصريا لتنظيمه الذي بايعه فقط فليس مع البيعة إلا ولاء واحد ويحرم التنظيم مع البيعة تعدد الولاءات، متسائلا:" هل بعد هذا يمكن أن يقوم التنظيم بمراجعات؟، فلن يكون حتى يلج الجمل في سم الخياط".
وقال:" المراجعات التي تظهر بين الحين والآخر هي مراجعات فردية شخصية خاصة جدا يقوم بها الفرد الذي مر بفترات تأمل ومراجعة داخلية ناقش فيها جدوى وجوده في تنظيم يلغي تفكيره وتعبيره وضميره ويحركة كقطيع يساق إلى مهالكه وهو يهتف بحماس هذه المراجعات الداخلية للفرد عندما تصل إلى ذروة اشتعالها في داخله وتظهر أبخرتها في الهواء يقوم الشخص بإعلانها ويفقد معها تلقائيا عضويته في التنظيم لأنه طالما امتلك القدرة على المراجعة والنقد والتفكير والتأمل لم لن يسمح له التنظيم بالبقاء بين أعضائه وتم الطلاق البائن بينه وبين التنظيم ولن يستطيع أن يعود حتى ولو بمحلل، وهذه المراجعات تساعد الشخص في اتخاذ قرار ظل يماطل في اتخاذه سنوات، وحتى هذه المراجعات الفردية يتم مهجاجمتها من قبل التنظيم وتخوين وتكفير صاحبها واستباحة عرضه ودمه".