أكد عماد على، قائد مراجعات الإخوان فى السجون، أن 25 يناير 2011 وما تلاها من أحداث كانت كاشفة للكثير من الأمور، وفى حالة الإخوان رغم أنهم كانوا ينظرون للثورة وللحظة وصولهم للحكم على أنها مرحلة التمكين التى ينتظرونها؛ إلا أنها على العكس كانت هى بداية السقوط وزوال أسطورة أن الجماعة هى البديل الصالح للحكم.
وأضاف قائد مراجعات الإخوان فى السجون، فى تصريحات لـ"انفراد"، أن هذه الفترة أظهرت أيضا انكشاف خواء المشروع الذى كانوا الإخوان يبشرون به وأنه عديم المضمون، حيث تبين للناس أنهم لا يملكون أى تصور للحكم ولا تطبيق الشريعة .
وأوضح عماد على، أنه كان لهذا الأمر عدة مظاهر منها حالات الانشقاق التى حدثت فى صفوفها، وتخلى الكثير من التيارات السياسية الإسلامية التى كانت متحالفة معها عنها، وتفكك التحالف التى كانت تتزعمه، وبدأ الكثير من حلفائها مثل عاصم عبد الماجد فى توجيه سهام النقد والاتهامات العديدة لها، لكن المشكلة فى الأمر أن من يوجه ذلك النقد لا يدرك أنه يحمل ذات العيوب أيضا.
واشار قائد مراجعات الإخوان فى السجون، إلى أن المنطلقات الفكرية لدى كل الحركات الإسلامية واحدة وهو ما ينتج عنه العديد من العيوب والمشكلات المشتركة بينهم، فتجربة الحركة الإسلامية برمتها تحتاج إلى إعادة تقييم وتفكييك للأسس التى تقوم عليها وإعادة صياغة لأهدافها الكبرى ورؤيتها ومشروعها ككل .