أوصت لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، برئاسة النائب همام العادلى، بإلزام وزارة الأوقاف، دفع المبالغ المالية المستحقة، نتيجة استهلاك المياه والكهرباء للمساجد التى تحت رعاية مساجد الأوقاف دعوياً، مع إعداد تشريع يضم ملكية المساجد والزوايا إلي الأوقاف، وذلك في ضوء الاقتراح المقدم من رئيس اللجنة.
جاء ذلك خلال إجتماع لجنة الاقتراحات والشكاوي بمجلس النواب المنعقدة اليوم الثلاثاء، لاسيما بعدما أكد مدير الشئون القانونية لوزارة الأوقاف سمير الشال، بأن جميع المساجد المقامة على مستوى الجمهورية يتم ضمها دعوياً لوزارة الأوقاف، لحمايتها من التطرف، لكن لا يتم الضم الكلى، والذى بموجبة تقوم بدفع فواتير المرافق، إلا باستيفاء شروط تسجيل الأرض المقام عليها المسجد.
وقال الشال، إن الوزارة ليس لديها مانع من أى ضم كلى للمساجد، بشرط استيفاء الشروط اللازمة للأرض المقام عليها المسجد، كاشفاً عن لقاء سابق بين الأوقاف ووزارة الكهرباء، ومن المتوقع أن يتم تزويد المساجد بعدادات مسبوقة الدفع.
وأشار الشال، إلي أنه فيما يتعلق بالزوايا، فإن ملكيتها تعود لأصحابها (الشخص التى تبرع بإقامتها)، الأمر الذي علق عليه النائب محمد حمدى دسوقي، وكيل لجنة الاقتراحات والشكاوى بأن المساجد أو الزوايا بعض النظر عن ملكيتها فهى لله، والدليل على ذلك أن الأوقاف تقوم بالضم الدعوى للمساجد.
وعاد الشال ليؤكد، أنه لم يتم ترك أى زاوية إلا ويتم تزويدها بالخطباء، لاسيما فى صلاة الجمعة، حسب المتاح، منعا لوقوعها فى يد التطرف، وهنا علقالنائب همام العادلي، رئيس لجنة الاقتراحات والشكاوي بمجلس النواب، بتأكيدة أنه على استعداد تقديم تعديل تشريعى بأن ينتقل ملكية وإدارة كل ما يقام فيه صلاة إلى وزارة الأوقاف.
بدوره قال النائب بسام فليفل، عضو مجلس النواب، بأن هذا الاقتراح بتشريع سيجعل مقيمى الزوايا سيتراجعون وتقل عددها، خاصة أن بعض مقيميها يهدفون لتعيين بعض الأشخاص فيها.
من جانبه، أكد النائب همام العادلى، رئيس اللجنة، ضرورة حماية وزارة الأوقاف، كل من الزوايا والمساجد من المتطرفين، مشيراً إلي أن عدم دفع فواتير الكهرباء والمياه سيجعلها مهجورة، بحجة عدم استيفاء الأراضى المقامة عليها للشروط، ويتسلل أصحاب الفكر المتطرف، قائلاً : " المياه والكهرباء لا يمثلون عبء على الدولة .. حتى لو هناك عدادات مسبوقة الدفع مين هيدفعها".
وقال العادلى، إن أصحاب الفكر المنغلق يأتون من هذه الزوايا، وعلينا غلق باب الفكر الانقلابى التكفيرى والشيطانى، مؤكداً أن مصر قاطرة الوسطية فى الإسلام، متسألاً : هل يعقل أن نفتح الباب لإفساد فكر الشباب بسبب عدم دفع فواتير عداد مياة أو كهرباء .. هذا ثمن رخيص جداً.