عرض برنامج "الحياة اليوم"، الذى يقدمه خالد أبو بكر والإعلامية لبنى عسل، عبر فضائية "الحياة"، تقرير موقع "انفراد" بشأن فضح الجماعة الإرهابية وكشف الصراعات الداخلية بها الأمر الذى يظهر أنهم لا ينتمون للدين الذى يتحدثون عنه بقدر فرض نفوذهم وسيطرتهم وحصد أكبر المكاسب.
وكشف تقرير "انفراد"، الذى بثته قناة "الحياة"، تاريخ الصراع بين الجبهتين الأشهر داخل التنظيم، جبهة محمود عزت نائب المرشد، والأمين العام للتنظيم محمود حسين، والتى بدأت فى الفترة من 2011 و2014 كان الكثير من الشباب يُعبّرون عن غضبهم وسخطهم على الأوضاع والصيغة الجديدة، لكن في الحدود الآمنة، ولكن البذرة الأولى لحالة العداء القائمة بين أجنحة الجماعة حتى الآن بدأت من 30 يونيو، مع الإطاحة بـ"مرسى" وفض اعتصام رابعة.
وكان "انفراد"، قد نشر تقريرا مفصلا يفضح خلاله مخططات الجماعة الإرهابية، حيث قال إنه على على مدى عقود عملت جماعة الإخوان من خلال الاتصال المباشر، وتوظيف المساجد والمنتديات ومراكز الشباب والنقابات فى التواصل مع المحيط الاجتماعى، وتمرير رسائلها، واستقطاب مزيد من المنخرطين والمتعاطفين، وحتى عندما وسّعت مجال اتصالها استأجرت صحيفة «آفاق عربية» من حزب الأحرار وزرعت رجلها بدر محمد بدر ضمن هيئة تحريرها، إلى جانب اختراق عدة صحف قومية وحزبية بالموالين أو المنتمين للجماعة. ربما لهذا لم تلحظ «الإخوان» أهمية مواقع التواصل الاجتماعى مع انطلاق «فيس بوك» فى 2004 وتوالى المنصات الأخرى، بل إن نشاط بعض عناصرها من خلال خدمة المدونات التى وفرتها شركة «جوجل» وغيرها قبل ذلك، كان بمبادرة فردية، ورغم أن إحدى قواعدها انخرط مع المسؤولين عن إدارة صفحة «كلنا خالد سعيد»، التى دعت للنزول فى 25 يناير، فإن الجماعة لم تكتشف أهمية «السوشيال ميديا» إلا بعد اندلاع الثورة بالفعل!.
فى الشهور التالية نشطت قواعد الجماعة بكل تشكيلاتها، فى المكاتب الإدارية واللجان والشُّعَب، لتبدأ الوجود المكثف من خلال «فيس بوك» و«تويتر» والقوائم البريدية وغيرها، وفى غضون شهور كانت الجماعة تملك أكثر من 100 صفحة، إمّا بصيغة رسمية تحمل أسماء الجماعة ومُتحدثيها ومكاتبها ولجانها، أو غير رسمية ترفع شعارات ثورية وسياسية عامة، أو يتحالف فيها عناصر الجماعة مع شباب من التيارات الأخرى، ومع تأسيس حزب «الحرية والعدالة» أواخر إبريل 2011، ليكون ذراعا سياسية للتنظيم، زاد العدد نتاج ما دشّنته لجنة الإعلام بالحزب من صفحات وحسابات، وبدأت مرحلة شاقة من محاولات الدمج بين الأذرع الإعلامية.