قال علاء شلبي، رئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان،إنه من الجيد أن تستأنف مصر تفاعلها مع آليات حقوق الانسان بعد توقف يتراوح بين 15 و 17 عاما في الالتزام بمواعيد بعض التقارير الدورية التي تتناول قضايا جوهرية من قبيل تفعيل الميثاق الأفريقي لحقوق الانسان و الشعوب .
وأضاف علاء شلبى في تصريحات لـ"انفراد"، على هامش المشاركة في اجتماعات الدورة 64 للجنة الأفريقية لحقوق الانسان و الشعوب و المنعقدة بمدينة شرم الشيخ ،أن التقارير الدورية تتناول تفعيل كل من الحقوق المدنية و السياسية و مناهضة التعذيب أمام الاليتين التعاهديتين بالأمم المتحدة .
ولفت الى أن الانقطاع الطويل يتم تفسيره باعتباره نوعا من عدم الاكثرات من ناحية ،فضلا عن تركه لمساحة فراغ كبيرة يمكن استغلالها سياسيا كما جري بعد ثورة يونيو 2013.
وتابع علاء شلبى :" تأتي أهمية امتثال مصر لالتزاماتها بمواعيد تقاريرها الدورية الي الآليات التعاقدية المتنوعة سببا في تشجيع الدولة علي الوفاء بالتزاماتها في مجال حقوق الانسان، حيث تقوم الدولة بإجراء جرد لمستويات تقدمها في تفعيل التزاماتها، وبالتالي تسريع وتيرة الوفاء بهذه الالتزامات بسن التشريعات الملائمة واتخاذ التدابير والسياسات المناسبة لتعزيز التمتع بكافة فئات حقوق الانسان."
وأشار شلبى الى أن استضافة مصر لاجتماعات الدورة 64 للجنة الأفريقية لحقوق الانسان و الشعوب يأتي ذلك تأكيداً لعزم مصر المعلن لتعزيز احترام حقوق الانسان وحمايتها ونشر ثقافتها، خاصة وأن النظام الأفريقي لحقوق الانسان الذي تشكل اللجنة قاعدته هو من أثري واشد نظم حقوق الانسان العالمية، فضلا عن كونه تجسيدا لموقف مصر المشترك مع البلدان الافريقية في تعزيز القضايا الخاصة بالقارة والتي يجب علي العالم أن يتفاعل معها بالشكل المناسب، وخاصة قضايا حقوق الشعوب والحق في التنمية والخروج من اثار التخلف والقهر اللذين ارتبطا بالاستعمار وجرائمه ونهبه للثروات الافريقية واستمراره في محاولاته المستميتة لاحتكار موارد القارة وتوجيهها لغير صالح شعوب القارة.
يذكر أن فاعليات الدورة 64 تعقد بشرم الشيخ بمشاركة كامل مفوضي اللجنة وممثلي أمانة الاتحاد الأفريقي ووفود عشرات من الدول الأفريقية والبعثات الدبلوماسية الأجنبية ومنظمات الأمم المتحدة المعنية و35 من والمؤسسات الوطنية المعنية بحقوق الإنسان وأكثر من 100 منظمة حقوقية غير حكومية أفريقية ودولية، بينها 12 منظمة مصرية.