شن عماد أبو هاشم القاضى، المنشق عن الإخوان، هجوما عنيفا ضد الجماعة معتبرا أنهم يتبعون ديانة خاصة بهم، لا تقبل الاجتهاد، وتعتمد على تعاليم حسن البنا، وتقوم على الغيبيات والخزعبلات.
وقال أبو هاشم، فى مقال نشره عبر صفحته الشخصية على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعى: "يؤمن أتباع ديانة الإخوان بان تلمود البنا المتمثل فى رسائله وتعاليمه السرية هو الكتاب الأسمى الذى يعلو ولا يُعلَى عليه والذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه حتى وأن تعارض مع الادلة الشرعية قطعية الثبوت والدلالة، فالغلبة عندهم ـ دائمًا ـ تكون لما قاله أو فعله البنا وبلاط كهنته من بعده ".
وأضاف المنشق عن الإخوان: "فى حين تقبل الأدلة الشرعية ظنية الدلالة الاجتهاد فى فهمها وتسمح بالاختلاف فى تاويلها فإن التراث التلمودىَّ للإخوان لا يقبل الاجتهاد ولا يسمح بالاختلاف، فالعبرة ـ دائمًا ـ هى بتأويل الكاهن الأعظم مرشد الديانة الإخوانية ."
وتابع أبو هاشم:" إذا كان ما وصل إلينا ـ كمسلمين ـ من أقول رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفعاله يخضع للجرح والتعديل سواءٌ فى المتون أم فى الأسانيد فإن أقوال البنا وأفعاله ـ هو ـ وكهننه لا تقبل ـ فى ديانة الإخوان ـ حتى مجرد الاستفسار أو المناقشة ."
و استطرد المنشق عن الإخوان: "إذا كانت تعاليم الإسلام قائمةً على الحنيفية السمحة المنزهة عن اللىِّ والكتمان فإن الديانة الإخوانية قائمةٌ على الغيبيات والاسرار والأساطير والخزعبلات والإشكاليات ؛ ذلك أن التعاليم السرية للبنا تُعتبَر بمثابة قدس أقداس معبد الإخوان وتابوت عهده الذى لا يطلع عليه إلا الراسخون فى الجهل والضلال، وعلى الدراويش والبهاليل والدواب الذين يعمهون فى حظائرهم أن يتبعوهم دون علمٍ او فهمٍ صُمًّا بُكمًا وعُميانًا ."
وتابع أبو هاشم:" إذا كانت عصمة الأنبياء قد اقتصرت على أمور الدين ـ فحسب ـ بحيث إنهم فى شئون دنياهم كانوا كغيرهم من البشر يصيبون ويخطئون فإن طوطم الديانة الإخوانية قد أضفى على أئمة وكهنة الإخوان عصمة الدين والدنيا ـ معًا ـ ونزَّههم عن الزلل والخطأ مطلقًا ."
وأضاف المنشق عن الإخوان: "حتى أن هم جاؤوا بخطأٍ أو إثمٍ مبينٍ فإن كهنوت الإخوان يأمر كل من حدثته نفسه بان يصمهم بالخطأ أو الإثم أن ينسب الخطأ أو الإثم إلى ذاته ـ هو ـ انها عجزت عن الفهم والإدراك فوقعت فى لبسٍ من الأمر أخرجها عن أحد مسلمات الديانة الإخوانية التى تجعل أئمة الإخوان وكهنتهم معصومين ـ دائمًا ـ عن الزلل والخطأ".