لم تترك جماعة الإخوان الإرهابية، أى شئ معتدل الإ وأن تحاول تشويهه أو مهاجمته، فمن يخرج عن أفكارهم يعد مخطئا، وتتوالى عليه السباب والشتائم والهجوم، نتيجة أن أعلن توبته واعتذاره عن العنف والتحريض والمنهج الإخوانى، الذى يدعو لذلك، حدث ذلك بعد اعتذار الشيخ عائض القرنى، الداعية السعودى، والذى خرج معلنا اعتذاره التشدد عن وبعض الفتاوى التى اعتبرها مخالفة للقرآن والسنة، إلا أن قيادات الإرهابية خرجوا ليهاجموه.
وقال عصام تليمة، القيادى الإخوانى الهارب فى تركيا، أن عائض القرنى تراجع عن الحق من أجل مصلحته، ومواقفه السابقة كانت واضحة فى ذلك، وسقط علميا ولا يعلم شيئا عن الكتاب والسنة، وهو كان "حرامى كتب" على حسب وصفه، وأنه كان يسرق الأفكار والحلقات من كتب كثيرة للعلماء دون الإشارة لهم .
وأضاف "الإخوانى" أنه كان يسطو على أفكار الجميع من العلماء، وانخدعنا جميعا فى عائض القرنى، فليس بجديد عليه أن يفعل ذلك، ويعلن اعتذاره عن الفكر الإخوانى، وطوال الوقت له مواقف مشابهة بمواقفه حاليا.
أما محمد الصغير، القيادى بالجماعة الإسلامية والهارب فى قطر، هاجم أيضا "القرنى"، قائلا، إنه يريد الشهرة على حساب الدين والجماعات ولم يقبل له ذلك، فالغريب أنه يتراجع بحجة التشدد، والدخول فيما يسمى بالإسلام المنفتح الذى يدعو للفجور.
كان اعتذر الداعية السعودي عائض القرني عن الأخطاء التي بدرت منه خلال فترة نشاطه ضمن "تيار الصحوة"، وقال إنه "يعتذر إلى المجتمع السعودي باسم الصحوة" عن التشديد وبعض الفتاوى التي اعتبرها مخالفة للقرآن والسنة.