انتقد محمد مصطفى الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى، نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، مؤكدا أن هذا النظام أوشك على الانهيار بسبب كثرة أكاذيبه وإسالته للدماء بشكل فج.
وقال "مصطفى": "وعن اقتصاد تركيا المزعوم الذي صدَّعوا رؤوسنا به، فهو اقتصاد مصطنع يدعمه من الخلف الغربيون، وذلك وفق السياسة القديمة، التى كانت قائمة علي تقديم تركيا باعتبارها النموذج الإسلامي المهجن بنكهة أطلسية غربية والمعتمد لقيادة الشرق من قبل أمريكا، وظهر هذا جليا في هذا الحادث الذي وقع في 10 أغسطس 2018، يوم انخفضت الليرة التركية بنسبة 19% في يوم واحد مقابل الدولار بعد تغريدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب والألومونيوم المستوردين من تركيا، مما سبب خسائر فادحة وانهيار في الاقتصاد التركي، حيث وصلت الليرة التركية 6,87 ليرة للدولار، بعد تويتة صغيرة من ترامب يهتز اقتصاد تركيا".
وأضاف: "بعد أن أعلنت تركيا إصرارها علي عدم تسليم القس الأمريكي برونسون، وأنها لن ترضخ لتهديدات واشنطن، والذي اتهمته أنقرة بالتخابر والضلوع في محاولة الإنقلاب العسكري عام 2016، رضخت في النهاية للتعليمات الأمريكية بتسليمه فورا، فأخذ القضاء التركي أوامره من بلطجي اسطنبول أردوغان، وتم الإفراج عنه في 12 أكتوبر الماضي، وإمعانا في الإهانة والإذلال، استقبل الرئيس الأمريكي ترامب في المكتب البيضاوي القس المفرج عنه أندرو برونسون، وقال ترامب موجها كلامه لمن حاول تخفيف الإهانة التي لحقت بتركيا، حين ادعى الأتراك أن الإفراج عنه كان ضمن صفقة بين تركيا وأمريكا، قال ترامب إنه لم يكن هناك أى صفقة مع تركيا من أجل إطلاق سراح القس أندرو برونسون وإعادته، أنا لا أبرم الصفقات للرهائن".
وتابع: "ماذا تنتظرون من دولة هي عضو في حلف الناتو، وعلي أرضها أكبر قاعدة أمريكية في الناتو "قاعدة إنجيرليك" والآن تتهيأ رغما عن أردوغان للدخول في عمليات حربية إذا نشبت ضد إيران حليف تركيا، ولا ننسى أن أردوغان وعصاباته قاموا بتشليح جيش تركيا في أعقاب الانقلاب المزمع 2016 وإهانته وسحل جنوده في الشوارع بأيدى عصابة الإخوان المتأسلمين هناك ؟!!".