أكد الدكتور طه على، الباحث السياسى، أن القمة العربية التى عقدت فى مكة جاءت وسط أجواء متوترة تعصف بالشرق الأسط، في ظل حالة الشد والجذب بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، وإصرار طهران على استخدام أذرعها الإقليمية لتهديد أمن الدول الخليجية، وخاصة مع إصرار الحوثيين في اليمن واعترافا بدورهم المباشر والإعلان المباشر عن استهدافهم مكة والرياض، كل ذلك يجعل من قمة مكة حدثا استثنائيا في تاريخ المملكة.
وبشأن مشاركة قطر في قمة مكة، قال الباحث السياسى، إن مشاركتها جاءت من قبل الضرورة وحرص الرياض على الحفاظ على تماسك البيت الخليجي، إلا أن مستوى تمثيل الدوحة يتنافي مع ذلك، حيث يمثلها رئيس الوزراء وليس أمير قطر تميم بن حمد، أو حتى وزير الخارجية المنوط بالعلاقات الخارجية، كما يحتل رئيس الوزراء مكانة متراجعة مقارنة بوزير الخارجية في قطر، ما يعني عدم جدية الدوحة وأن تمثيلها يأتي رمزياً، حيث تبدو في مأزق بين بقية الدول الخليجية من ناحية وعلاقات التحالف بينها وبين إيران من ناحية أخرى.