بعدما اعترف عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، أن الخلافات الداخلية لجماعة الإخوان سببها المال وليس كما تزعم الإخوان إن سبب الخلاف هو العمل المسلح، يثير الأمر تساؤلا مفاده ما هى الأموال التى يتعارك عليها الإخوان، هل هى أموال التنظيم أم الاموال التى يتلقاها الإخوان من الدول الراعية؟
أجاب على هذه التساؤلات منتصر عمران، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، والباحث فى شئون حركات التيار الإسلام السياسى على هذه التساؤلات، قائلا :"في نظرة سريعة لمعرفة مصادر أموال الإخوان نجدها عديدة ومتنوعة وذلك يرجع إلى كون الإخوان ليس تنظيما محليا بل هو تنظيم عالمى منتشر في أكثر من 88 بلدا منها دول شديدة الثراء في العالم، وأن أغلبية الأعضاء من الطبقة الوسطى التى تمتلك دخلا معقولا".
وأضاف "عمران":"أول هذه المصادر وتعتبر أقل المصادر من حيث الدخل وهو التزام كل عنصر من عناصر الإخوان ويسمى اخ بدفع اشتراك شهرى يمثل 10% من راتبه، ولا يمكن التهرب منه، وكان يصل عددهم إلى أكثر من نصف مليون شخص تقريبا، وذلك قبل الضربات الأخيرة التى تلقاها التنظيم.
وتابع: "وثانى مصادر أموال الإخوان تتمثل فى الصدقات وأموال الزكاة .. حيث كانت الجماعة تلزم أفرادها الأغنياء على إخراج صدقاتهم إلى التنظيم، بزعم أن هناك أسر من الإخوان فقيرة، وتحتاج إلى المساعدات خير من إخراجها إلى أبناء الوطن من غير المنتمين للجماعة، علاوة على زكاة الاموال وكلها تصب في أموال الجماعة لإنفاقها على العمل الحزبي والتنظيم ويحرم منه الفقراء والمساكين، ولكى نؤكد على صحة كلامنا إذن من أين أتى الإخوان بمبلغ 650 مليون جنيه ليصبح مرسي رئيسا لمصر !!!! .
وقال:"وثالث مصادر أموال الإخوان..الدعم المالى من قبل بعض الدول الغنية التي لها أهداف تريد تحقيقها من خلال الإخوان وفي مقدمتها قطر تحت مظلة جمعيات ومنظمات إنسانية وهي في حقيقة مكاتب إدارية للإخوان" مضيفًا :"هناك المشروعات الاقتصادية العملاقة التي يتم إنشائها باسم الأفراد وهى فى حقيقتها أموال التنظيم مثل بنك التقوى الذى أسسه يوسف ندا وغيرها من المشروعات في الدول الغربية مثل بريطانيا وأمريكا تحت مسميات مختلفة وأيضا فى الدول العربية مثل السودان، وداخل مصر كانت هناك مشاريع اقتصاديا متنوعة وخاصة فى مجال التعليم مثل المدارس الخاصة والمنصات الإعلامية وغيرها كثير".