وجه فريد زهران ، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، الشكر لكل أعضاء الجهاز الإدارى للحزب، وللجنة إعداد المؤتمر العام لانتخابات الحزب، على المجهود المبذول فى القيام بكل الترتيبات الخاصة بالإعداد للمؤتمر، والانتخابات، التى أنهت أعمالها مع بداية عملية التصويت، كما وجه الشكر للمجلس القومى لحقوق الإنسان الذى تولى الإشراف الكامل على العملية الانتخابية منذ بداية التصويت، وحتى إعلان النتيجة.
و عبر زهران فى رسالة منه لأعضاء الحزب، عن تقديره للدكتور محمد نور فرحات والدكتور زياد بهاء الدين على أدائهما الرائع والمتميز والراقى فى الانتخابات وقبولهما النتيجة مع تأكيدهما على الاستمرار فى عضوية الحزب، قائلا " أعتذر شخصيا عن كل ما يمكن أن نكون قد سببناه لهما من تعب و توتر، أناشدهما أن يقدما للحزب ما يمكنه من الاستمرار ومواجهة التحديات التى يواجهها، ولهما وحدهما أن يختارا المواقع المناسبة التى يستطيعان من خلالها أن يقدما للحزب ما يليق بهما وبالحزب، وأنا على استعداد لاتخاذ أى قرار، فى حدود صلاحياتى اللائحية، يمكنهما من ذلك ، وكذلك أتوجه بالشكر للمهندس أشرف حلمى و محمد أبو النجا وتامر سامى على أدائهم أثناء المنافسة الانتخابية وقبولهم، وبنفس راضية، لنتائج الانتخابات".
وشكر زهران فى بيان له لجنة الطعون التى فحصت كل الطعون بجدية بالغة، أثناء كل مراحل العملية الانتخابية، وأنهت أعمالها وفقًا للائحة بعد 48 ساعة من إعلان النتائج دون أن تتلقى أى طعن من المرشحين، الذين لم يحالفهم الحظ، إضافة إلى كل أعضاء المؤتمر العام الذين أبدوا اهتماماً كبيراً بالعملية الانتخابية بدءاً من متابعة برامج المرشحين والاستماع إلى وجهات نظرهم فى هموم الوطن والحزب، وانتهاءً بحضورهم، وبنسبة كبيرة من كل المحافظات لأداء واجبهم الانتخابى.
و وجه زهران التحية للدكتور محمد أبو الغار ، قائلا: لولاه لما احتل الحزب ما يحتله الآن من مكان ومكانة على الساحة السياسية، ولو أراد الترشح لدورة ثانية، وكان هذا من حقه، لفاز برئاسة الحزب بالتزكية، مشيدا بما أعلنه فى المؤتمر العام قُبيل إعلان النتائج من أن عضويته فى الحزب ستستمر أياً كان الفائز، وأنه سيقوم بنفسه بجولة فى المحافظات لإعادة اللحمة لبنى الحزب وهياكله، و على حرصه على أن يمسك بأيادى جميع المرشحين الذين نجحوا والذين لم ينجحوا فيما كانت القاعة تهتف "أيد واحده" وذلك تأكيداً منه على وحدة الحزب واستمراريته، مناشدا إياه بأن يستمر فى العطاء داخل الحزب وأن يقبل مشكوراً رئاسة مجلس الأمناء، لأن وجوده ضرورى ومهم جداً لاستمرار الحزب.
و أكد زهران لكل أعضاء الحزب أن الانتخابات - أى انتخابات - قد تُخلف بعض التوتر والاحتقان نتيجة الحماس الزائد لبعض الأنصار فى هذا الجانب أو ذاك، ولذلك يلقى على القيادات، عقب أى انتخابات، أن تلعب دوراً فى رأب أى صدوع، ، قائلا "عقب هذه الانتخابات بالذات، أود أن أشير إلى أن هذه الصدوع، والحمد لله، هى جد قليلة، فالانتخابات تمت تحت إشراف المجلس القومى لحقوق الإنسان، وكل المرشحين أقروا بنتيجة الانتخابات، والإعلام المحلى، بل والدولى أيضاً، اعتبرها انتخابات مُشرفة للحزب وللحياة السياسية فى مصر، ولذلك لاحظنا جميعاً أن ما خلفته الانتخابات يمكن علاجه من كل الأطراف بقدر بسيط من الحكمة والحرص على وحدة الحزب واستمرار،و مع ذلك تبدو جهود لم الشمل هذه مهمة بشكل خاص لأن بعض الأصوات والممارسات الواهنة، وهى من خارج الحزب أساساً، تحاول أن تتربص بنا لتحويل هذا العُرس الديمقراطى الذى وضعنا فى بؤرة اهتمام وتقدير المجال السياسى إلى مشهد مؤلم تنتهى فيه الأمور إلى مشاحنات لن تفضى إلى أى نتائج إيجابية".
و ناشد زهران كل من نجح أن يسعى بكل قوة إلى طمئنة أى أطراف لم يحالفها التوفيق، و بالأخص خالد راشد، وأن يستعين بخبرات المهندس أشرف حلمى وحيوية محمد أبو النجا،قائلا " أما من ناحيتى فأنا أكرر دعوتى، بل ومناشدتى، لأساتذتى : الدكتور نور فرحات والدكتور زياد بهاء الدين ألا يبخلا على الحزب بالعطاء وسأسعى بكل جهدى للتواصل معهما للتعرف على ما يرغبان فى تقديمه، وأتمنى أن يسمحا لى بالتشاور معهما وألا يبخلا علىّ بالنصح ما أمكنهما ذلك".
وشدد على أن الانتخابات التى جرت فى الحزب أخيراً هى انتخابات تكميلية وللحزب هيكل قيادى كبير ومواقع قيادية كثيرة ولكل زميل من الزملاء الذين يشغلون هذه المواقع كل المودة والاحترام الكامل لصلاحياتهم ودورهم بصرف النظر عما إذا كانوا قد صوتوا لهذا الطرف أو ذاك.