قال نادر البدوى، الباحث السودانى، إن جماعة الإخوان الإرهابية فى السودان تكرر نفس سيناريو الأكاذيب والتدليس الذى نفذته فى مصر، بمساعدة قناة الجزيرة المملوكة لنظام قطر.
وأضاف أن عناصر الإخوان يحاولون الالتفاف على الدولة وتشويه صورة مؤسسات الدولة، وإعادة السيناريو المصرى، كما أنهم يحاولون ضرب العلاقة الراسخة بين الشعب والجيش وكل المؤسسات القومية فى السودان، وقد فعلوا ذلك من قبل داخل مصر. متابعا: "الإخوان يدعمون قطر ويدافعون عنها، وهم يعلمون أن مهمتها المُكلّفة بها هى تدمير منطقة الشرق الأوسط".
وأكد الباحث السودانى أن اللجان الإلكترونية للإخوان، وقناة الجزيرة، ومعتز مطر و"بقية الشلة" ينشطون فى محاولة للعودة إلى المشهد، رغم أن الثورة اندلعت ضد الإخوان (الكيزان) متسائلا: "هل قطر وقناة الجزيرة ومكملين وتركيا تؤيد الإخوان/ الكيزان؟" ليستطرد مجيبا: "نعم يؤيدونهم ويقفون معهم ويدعمونهم، فهذا المثلثل لا يتفق مع الثورة".
وأشار "البدوى" إلى أن حكومة الإنقاذ البائدة فى السودان نسّقت مع إخوان ليبيا، ودربت كل الإخوان الليبيين فى الأراضى السودانية، ونقلت تجربة السودان البرلمانية إلى طرابلس بإنشاء المؤتمر الوطنى الليبى، وبذلك كسب عداء الليبيين بتدخلهم، وكانوا يساعدون ميليشيات طرابلس عبر نقل المعدات لهم من قطر وتركيا.
وأوضح أن الإخوان يحاولون تشويه صورة مصر والإمارات والسعودية داخل السودان، موجها نصيحة لأهله فى السودان بالقول: "علينا التفكير بتعقل، هل هجومنا على المثلث العربى يُجدى أم يصبّ فى مصلحة الإخوان؟ لا تنساقوا خلف الشعارات التى ترمينا فى أخطاء وتقودنا نحو قطر وجزيرتها. قنوات الإخوان فى تركيا، وبعض أقلامهم، يصورون أن مصر والإمارات والسعودية ضد الثورة، وهذا أكبر خطأ كان يجب على قوى الحرية والتغيير ملاحظته، والتحرك تجاه الحلف الذى يُعادى الإخوان، وأظنهم فكروا فى ذلك مؤخرا، وكان بالإمكان تحقيق أهدافنا فى الثورة دون مساس بالوطن، لأن المجلس تحرّك فى هذا الاتجاه، ونأمل من الإخوة والأخوات التفكير قبل الانطلاق فى الهجوم".