قال منتصر عمران، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، والخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، إن حالة التراشق التى تشهدها جماعة الإخوان ليس بجديد على التنظيم الإخوان، مشيرا إلى أن هناك قيادات تخرج لتعلن أنها تركت التنظيم بسبب المسائل المادية والإدارية فبعد أن تعرض التنظيم لضربات قاصمة فى عدد من الدول العربية بعد ثورة يونيو وخاصة فى مصر تشاطر التنظيم فى مصر وفى غيرها إلى مجموعات وكل مجموعة أصبحت لها رؤيتها وأفكارهم حول الأزمة التى يمر بها التنظيم.
وأضاف القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أنه فى مصر بالتحديد ظهرت مجموعة محمد كمال فى الداخل المصرى وتبنت الفكر الدموى ومجموعة محمود حسين فى الخارج وكان اختلافها على الأمور الإدارية والمالية وهذا ما كشفه من خرج من عباءة التنظيم وكان آخرهم عصام تليمة الذى ادعى أنه ترك التنظيم منذ عام، وكان آخر كلامه أنه يتحدى قادة الإخوان أن يثبتوا أن الخلاف الذى بينهم على موقف سياسى أو تنظيمى، ولكن أكد أن الخلاف مالى ولأن التنظيم متشعب فى كثير من الدول وله مصادر أموال متعددة ومتنوعة فأصبح الخلاق بين قادة التنظيم فى الخارج على من يحصل على أكثر قدر من كعكة الإخوان المالية.
وتابع منتصر عمران: يستمر هذا الخلاف ما دام هناك تمويل للتنظيم سواء من الدعم المالى بلا حدود من قطر أو من المشاريع التى أنشئت فى العديد من الدول التى مازال الإخوان يحتفظون بوجود فيها اقتصاديا، وربما تكون هذا الخلافات هى التى تعجل بسقوط التنظيم الدولى للإخوان.