قال نزيه خياط، عضو المكتب السياسى لتيار المستقبل اللبنانى، إن المقاطعة العربية لقطر أثرت سلبا على الإمارة الخليجية الصغيرة فى كل المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية، وزادت من صعوبات التواصل مع الأطراف الأخرى، كما حدّت من عوامل الاستثمار الخارجى، خاصة أن أغلب مستثمريها كانوا من دول مجلس التعاون الخليجى.
وأضاف خياط، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أن المقاطعة كانت ورقة استغلتها تركيا وإيران لاستنزاف الإمارة الصغيرة. متابعا:"رغم أن العلاقة بين الدوحة وتركيا وإيران كانت قائمة من قبل، إلا أنهما استغلتا المقاطعة إلى أبعد حد، لاستنزاف موارد قطر المالية بحجة مساعدتها فى مواجهة آثار المقاطعة والمواقف العربية الجادة".
وأوضح السياسى اللبنانى، أن المنطقة العربية تتعرض لأخطر هجمة من الجانب الإيرانى، ما يدعو إلى ضرورة إعادة الاعتبار لمفهوم التضامن العربى عمليا وليس بالكلام فقط، لأن الأمن القومى العربى دخل مرحلة الخطر الحقيقى، بالتقاء المصالح الإسرائيلية الإيرانية. مستطردا: "الطرفان ساهما وما يزالان فى تفتيت النسيج الاجتماعى العربى، كون الإسرائيلى يرفع لواء تهويد الأراضى الفلسطينية المحتلة وفى مقدمها القدس، والإيرانى يطرح أيديولوجيا مذهبية بغيضة باعتماد آليات التهديد والترغيب للتشيع وتدمير الوطن العربى".