دخل محمد بديع السجن متهما فى قضايا جنائية، وأصبح محمود عزت قائما بعمل المرشد، والرجل الأول عمليا داخل جماعة الإخوان الإرهابية، لكنه غير موجود فعليا فى مشهد الجماعة المرتبك.
منذ ثورة 30 يونيو التى أطاحت بجماعة الإخوان الإرهابية من الحكم فى العام 2013، يُعرف محمود عزت، بأنه أخطر رجل فى الإخوان، لكنه يختفى تماما منذ ذلك الوقت.
الدكتور محمد حبيب، النائب الأول لمرشد الإخوان سابقا، والذى تعامل كثيرا مع محمود عزت، كشف لـ"انفراد" ما يرى أنها الأسباب الحقيقة لعدم ظهور القائم بأعمال المرشد، قائلا: "محمود عزت رجل مُنكفئ لا يحب الظهور"، متوقعا أن يكون هاربا خارج مصر، يتنقل بين ألمانيا وبريطانيا وتركيا وفرنسا.
وكشف "حبيب"، الذى أنشق عن الجماعة الإرهابية عقب ثورة 25 يناير، عن كيفية وطبيعة تحركات محمود عزت، بالقول: "كان عزت منكفئا دائما على التنظيم، ويتحرّك بين مؤسّسات الجماعة بطريقة سرّية، ربما لا يعرفها قيادات الإخوان أنفسهم".
وعن المقالات والبيانات التى نُسبت لـ"عزت" عبر مواقع وصفحات تابعة للجماعة الإرهابية، قال محمد حبيب: "محمود عزت يعتمد فى تحركاته وتواصله والبيانات التى يصدرها بين حين وآخر، على معاونين له، طبيعتهم كطبيعته، أى لا يظهرون كثيرًا، ومن هؤلاء طلعت فهمى، وإبراهيم منير ومحمود الإبيارى. وأعتقد أنه خارج مصر، يجيد الهروب، وأضرب مثلا على ذلك بأنه عندما كانت هناك معلومات بالتحفظ على عدد من الإخوان فى سبتمبر 1981، هرب وقتها هو وخيرت الشاطر لليمن، وتنقّل بين السعودية وبريطانيا، ثم عاد بعد 5 سنوات، والآن يسهل عليه الهروب للخارج والتنقل بين بريطانيا وألمانيا وفرنسا".