قالت الدكتورة هالة فودة أمين الحريات بالحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى إن تجربة انتخابات رئاسة الحزب أثبتت أن الدكتور محمد أبو الغار قد ضرب مثالاً رائعاً فى تداول السلطة والديمقراطية الحقيقية بقراره عدم التجديد لمدة رئاسة ثانية على الرغم من إتاحة اللائحة ذلك وأن الحزب يؤمن بالديمقراطية وينادى بها لذلك قد أرسين نموذجاً ديمقراطياً مكتمل الأركان من حيث التنافس الشريف وطرح برامج المرشحين ومناقشتها ونزاهة الانتخابات والقبول بنتائجها واحترام كافة المرشحين لها ولبعضهم، وهو نموذج يفتخرون به ويحسبونه الأول من نوعه بين أحزاب التيار المدنى الديمقراطى معرباً عن أملها أن تحتذى به باقى الأحزاب بل والدولة نفسها فى استحقاقاتها الانتخابية القادمة.
وأضافت فوده فى بيان لها أنهم داخل الحزب، وعلى الرغم من اختلاف انحيازاتهم الانتخابية، متمسكون بكل قيادات الحزب وقاماته السياسية على اختلاف توجهاتها وبصرف النظر عن نتيجة الانتخابات، قائله: "نحن كحزب نفخر ونعتز بوجود الدكتور محمد نور فرحات الفقيه الدستورى، والدكتور زياد بهاء، والدكتور عماد أبو غازى، والدكتورة هدى الصده وذلك على سبيل المثال لا الحصر لأن لكل منهم تاريخ طويل من الإنجازات يضيف إلى قيمة الحزب أن يكونوا فى صفوفه الأولى.
وتابعت فود: "أن نتائج الانتخابات جاءت متقاربة فى عدد أصوات الفريقين وهو مؤشر يجب أن يؤخذ فى الاعتبار ويعبر عن إنحيازات الناخبين ككتلتين شبه متساويتين وليس أغلبية وأقلية والفائز فى انتخابات الرئاسة هو الأستاذ فريد زهران السياسى المخضرم ورائد من رواد الديمقراطية الاجتماعية فى مصر فقد كانت له تجربة سابقة لثورة ٢٥ يناير فى إقامة حزب ديمقراطى اجتماعى ضم زملاء أعزاء منهم الصديق العزيز تامر الميهى والراحل سامر سليمان وو محمد نعيم.
واستطردت "نحن كحزب يؤمن بمؤسسية العمل السياسى ويثمن قيمة النظام المؤسسى فى قيادة الحزب القائم على وضوح الخط السياسى والاستمرار فى نفس النهج واستكمال ما بدأتاه من بناء حزبى داخلى ورؤية سياسية بصرف النظر عن تغير الأشخاص وطبقنا ما ننادى به من تمكين الشباب فالمهندس باسم كامل النائب الاول لرئيس الحزب شاب من شباب الثورة وعضو حملة البرادعى ونائب سابق فى مجلس الشعب وهو نموذج للمثابرة والنشاط والديناميكية والدماثة فى الخلق والحرص على العلاقات الطيبة مع الكل.
واختتمت قائلة إن الفائز بمنصب الأمين العام للحزب هو الأستاذ خالد راشد أمين المنوفية بالحزب ونقيب المحامين بها وهو أمر يؤكد عدم اقتصار المناصب المركزية على القاهريين وحدهم دون الاستفادة من الكفاءات الموجودة فى باقى الأمانات الجغرافية وأن تجربة الانتخابات الديمقراطية النزيهة التى مر بها الحزب هى قوة جاذبة للأعضاء دون إقصاء لأى من الكفاءات التى يحتاجها الحزب، وللحالمين بالديمقراطية من خارج الحزب والذين رأوا فى هذه التجربة نموذجاً ملهماً ونواة لتوحيد صفوف التيار المدنى الديمقراطى.