تقدم اللواء تادرس قلدس، عضو لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، بطلب إحاطة موجه الى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، حول انتشار ممارسة بعض الجمعيات الخيرية والأهلية للنصب على المواطنين باسم الخير، ونهب حقوق الفقراء الذين فى أمس الحاجة للإعانة وتعويضهم عن فاتورة الاصلاحات الاقتصادية التى تخوضها مصر لسنوات.
وأوضح "قلدس" أن بعض هذه الجمعيات لا هم لديها سوى زيادة أعداد المحتاجين وقوائم العوز لديها حتى تتاجر بهم، وتجمع الملايين من الإعانات، مشيرا إلى أنها تنشط فى الأشهر ذات القدسية مثل رمضان أو قبيل عيد الأضحى.
واضاف أن النصب لا يتم من قبل الجمعيات فقط، بل إن البعض يقوم بالتحايل على المؤسسات الخيرية والحصول على إعانات شهرية من أكثر من جهة، بل ويستغل المحتالون ثغرات ليحقق بعضهم كسبًا شهريًا، كما أن هناك مافيا منظمة تخصصت في بيع وترويج الشهادات الطبية المزورة والأبحاث الاجتماعية، ليحصل المحتالون وغير المستحقين على معونات من المفترض أن تذهب للفقراء، قائلا: "هذا ما يجعلنا أمام مافيا مزدوجة ما بين متحايلين يحصلون على حقوق غيرهم وجمعيات كل همها جمع أكبر كم من التبرعات.. وهو ما يستلزم تشديد الرقابة على الجمعيات الأهلية والخيرية ومراجعة سجلاتها، للتأكد من قيامها بمهامها وانتفاء صفة النصب والاحتيال عنها.. وتنفيذ إجراءات منع ازدواجية الصرف للمحتاجين، لتوزيع الأموال بشكل عادل على الفقراء".