قال بشير عبد الفتاح الخبير فى الشئون التركية ان هناك شكوك حول نزاهة واستقلالية اللجنة العليا للانتخابات فى تركيا التى ستدير انتخابات الاعادة فى اسطنبول المقرر اجراؤها 23 يونيو الجارى، ولفت الى ان هذه الشكوك تتمثل فى وجود أعضاء داخل اللجنة معروف انتمائهم للعدالة والتنمية ،بالاضافة الى سماحها لاردوغان بممارسة ضغوط عليها من الخارج.
وأوضح عبد الفتاح أن كل الاعين ستكون مسلطة على عملية اعادة الانتخابات فى اسطنبول بين بن على يلدريم مرشح حزب العدالة والتنمية ،وأكرم إمام أوغلو مرشح تحالف المعارضة ،مشيرا إلى أن اردوغان هو من سعى لاعادة الانتخابات وضغط على اللجنة العليا للانتخابات من أجل إصدار هذا القرار و اى محاولة للتلاعب سترصد من الداخل التركى ،والاتحاد الأوربى ، والمجتمع الدولى وعواقبها ستكون وخيمة.
وتوقع بشير فى الوقت ذاته أن أردوغان قد يلجأ للتلاعب لتحسين موقفه ،فى حال وجد أن فرص فوز مرشحه فى الانتخابات ضعيفة ،مشيرا الى ان التلاعب فى هذه الحالة سيتم بحرفية ،سواء فى طريقة إحتساب الأصوات ،او فى إدارة العملية الانتخابية ،وقد يخشى من افتضاح الأمر ويترك الأمور تسير كما هى خوفا من إكتشاف الأمر ،لانه يعلم أن التكلفة ستكون عالية وقد تعنى نهايته السياسية.