سلطت صحيفة أحوال التركية الضوء على تراجع معدل السياحة فى تركيا بسبب سياسات أردوغان، مؤكدة أن الدعوة التى أطلقها سعوديون عبر مواقع التواصل الاجتماعى لمقاطعة السياحة فى تركيا، بسبب محاولات أنقرة لاستغلال قضية مقتل جمال خاشقجى سياسيا وإعلاميا ضد المملكة.
وقال تقرير نشرته الصحيفة التركية إنّ هناك توترا كبيرا بين الرياض وأنقرة، ألقى بظلاله على العلاقات بين البلدين، وأدى ذلك لإطلاق دعوات بين حين وآخر لمقاطعة السياحة إلى تركيا، والبحث عن وجهات بديلة من بينها البوسنة والهرسك ودول عربية وآسيوية.
وأطلقت السفارة السعودية فى أنقرة تحذيرا لمواطنيها فيما يتعلق بشراء العقارات فى تركيا والاستثمار فى قطاع الطاقة، والعقبات والمشاكل التى باتت تواجه الغالبية العظمى من السعوديين والتى وصلت لدرجة النصب عليهم.
وأكدت "أحوال" أن الدعوات داخل السعودية وبعض دول منطقة الخليج العربي تزايدت بشدة لمقاطعة السياحة التركية والبحث عن وجهات بديلة، إضافة لعدم الاستثمار فى قطاع العقارات فى تركيا.
وغرّد نشطاء حول "عنصرية الأتراك تجاه العرب" بسبب ممارسات حزب العدالة والتنمية الإسلامى الحاكم ورئيسه رجب طيّب أردوغان وتحريضه المُستمر، وأشاروا إلى أنّ استهداف السياح الخليجيين فى تركيا سببه عقدة العثمانيين من العرب.
وذكرت "أحوال تركية" أن هناك أسبابا عديدة تقف وراء دعوات مقاطعة السفر إلى تركيا، يأتى فى مقدمتها تقصير السلطات التركية فى الحدّ من السرقات التى يتعرض لها السياح الخليجيون، وتواجد مجموعات إرهابية هناك، هذا بالإضافة إلى انتشار عصابات المخدرات، والوضع الأمنى المتدهور، فيما أكد مدير مكتب سياحى فى السعودية أنّ الظروف الصعبة التى تمر بها تركيا أدت إلى انخفاض كبير فى الطلب على زيارة تركيا من قبل السياح السعوديين بنسبة 70%.