أكدت داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، أن حزب العدالة والتنمية الذى يتزعمه رجب طيب أردوغان سيسعى لإجراء محاولات لتزوير انتخابات اسطنبول، خاصة بعد أن أصبح أردوغان بصفته رئيس هو من له صلاحية تعيين القضاة المشرفين على الانتخابات.
وقالت مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، إن حزب أردوغان الآن يترنح بعد أن ضعفت مصادر تمويله وفقد شعبيته داخل تركيا وتضررت سمعته دولياً بدرجة كبيرة بسبب ارتباطه بجماعة الإخوان المسلمين ودعم أردوغان الصريح للتنظيمات الإرهابية التي تضرب أرجاء الشرق الأوسط، وإسطنبول نقطة ارتكاز مهمة وكانت دائماً مصدر قوة سياسية لحزب أردوغان وأي تغير سياسي سيحدث بها سينعكس بالضرورة أو سيكون مؤشر على التغير السياسي الذي يطمح إليه الشعب التركي على مستوى الدولة.
وتابعت داليا زيادة: هذا أكثر ما يقلق أردوغان الآن، وهو الذي يسعى بكل ما أوتي من قوة لتحويل تركيا إلى ديكتاتورية إسلامية يستعيد من خلالها أوهام الخلافة المزعومة، كما أن خروج حزب أردوغان من الحكم سيضر بالتنظيم الدولي لجماعة الإخوان بالغ الضرر، حيث ستجعل مسألة إعلان الولايات المتحدة جماعة الإخوان تنظيم إرهابي دولي مسألة أسهل بكثير، فضلاً على طرد الهاربين من جماعة الإخوان من تركيا، لهذا سيقاتل أردوغان وجماعته حتى النفس الأخير للبقاء في الحكم.