كشف البرلمانى السابق رجب هلال حميدة، المستور عن الهارب أيمن نور رئيس قناة الشرق التى تبث من تركيا، مؤكدا أن أيمن نور خان الوطن والشعب المصرى، وتحالف مع الإخوان من أجل الدولارات.
وقال "حميده" فى تصريحات صحفية: علاقتى بأيمن نور تعود لعام 1990، وأنا أحمل عن أيمن نور ما لا يحمله الآخرون، وما أذكره عنه قليل من كثير، وهو الجانب المتعلق بالخلاف السياسى من أجل صالح هذا الوطن، أما الكثير المتبقى فاحتفظ به لحين أو لوقت آخر.
وأضاف: "بدأت علاقتنا معا وكنا شباب فى لجنة سياسية مشكلة من أحزاب الوفد والأحرار وأحزاب أخرى وكان معانا فى هذا اللجنة محمود أباظة ومحمد فريد وصلاح سليمان سنة 92 فعلاقتى منذ القدم وأسسنا حزب الغد معا، وكل ما يتعلق بأيمن نور أعرفه، كما أننا كنا فى أصدقاء إلا أن صدقتى لها لا يمكن أن تكون على حساب الوطن فهو يخون الوطن مقابل حفنة الدولارات وينشر الأكاذيب ويحاول يشوه الشعب المصرى وهذا أمر غير مقبول ومن هنا لا نبقى على خائن بسبب الصداقة، وأننا عندما نواجه أيمن نور من أجل مصلحة الوطن وليس من أجل شيئا آخر، ونظل ندعم مؤسسات مصر".
وكشف"هلال" التاريخ الأسود لأيمن نور قائلا :"أيمن نور شخص وصولى يسعى لتحقيق مصالحه الذاتية دون الاقتراب مما يوجه له من اتهامات أو انتقادات، وهمه الأكبر والأخير أن يكون متواجدا فى المشهد بأى ثمن والحصول على الأموال".
وتابع: "أيمن نور لم يكن يمتلك حتى 1994 إلا سيارة بيجو 504 وراتبه من صحيفة الوفد وشقة بالإيجار بجوار ضريح سعد بمنطقة السيدة زينب، بعد وصوله للبرلمان فى 95 استطاع فى غضون سنوات بسيطة امتلاك شقة كبيرة فى الزمالك تقدر حاليا بـ20 مليون جنيه مصرى، حصل عليها بطرق غير قانونية وملفات المحليات الرسمية تؤكد ذلك".
وتابع :"أقام علاقات مع بعض رجال أعمال الراغبين فى تمرير بعض المصالح فاستغل هذا الأمر من أجل الحصول منهم على الأموال والإتاوات ثم يتخلى عنهم".
وكشف البرلمانى السابق رجب هلال حميده، رحلة صعود أيمن نور فى برج الخيانة وتحالفه مع الإخوان قائلا :" أمام المرحلة الثانية لرحلة صعود أيمن نور وبداية لعبه على كل الاتجاهات وتناوله الأكل على كل الموائد تعامل مع تنظيم الجهاد، وكان يتولى نشر أخبارهم وتولى الدفاع عنهم عبر الوفد بتحديد صفحتين كان يتولى تحريرهما تحت باب الأسبوع السياسى، ثم تطور الأمر ونشأت علاقاته فى قضية التزوير عام 2005 نشأت بينه وبين الإخوان لأداء عقوبة الحبس بقضية التزوير، وعبر وسطائه خارج السجن تواصل مع قيادات الإخوان، فتولى الإخوان الدفاع عنه، وكان لهم عدد من النواب فى برلمان 2005 ، 88 نائبا كانوا يثيرون قضية أيمن نور ويجمعون التوقيعات لرفعها لرئيس مجلس الشعب ورئيس الجمهورية، ويطالبون بالتدخل العفو عن أيمن نور بحجة أنه برلمانى سابق وبحجة العفو الصحى.
وتابع :" هكذا كانت العلاقة بين أيمن نور وجماعة الإخوان إلى أن خرج من السجن وتوطدت العلاقة بينهم، ثم جاءت فى الانتخابات 2010 استغل أيمن نور ومعه الإخوان وبعض قيادات الجماعة الإسلامية استغلوا هذا الظرف فاجتمعوا واستغلوا بعض المناهضين لنظام الحكم، ممن يطلقون على أنفسهم يساريين مثل حمدين صباحى وجمال زاهرن وآخرين، وأسسوا البرلمان الموازى واتخذوا مكتب أيمن نور مقرا لهم، ثم توالت اللقاءات بدعم مالى من الإخوان، وبعد ذلك قام ما حدث والجميع يعرفه أحداث 25 يناير، وبروز دور الإخوان، وخرجت قيادات الجهاد من السجن فتوطدت علاقة أيمن نور بهم مثل عاصم عبد الماجد وطارق الزمر وعبود الزمر، واستمر هذا الأمر والجميع كل ذلك إلى أن جاءت ثورة 30 يونيو.
وتابع : "غادر الإخوان مصر وتوجهوا إلى تركيا وقطر، وغادر معهم أيمن نور فى نفس التوقيت، واختار بيروت لإقامته ويقيم فيها بترتيب كامل من تنظيم الإخوان الدولى وبمباشرة من يوسف ندا وإبراهيم منير، واستقر فى لبنان تم عقد مجموعة من اللقاءات بين أيمن نور والاخوان ومسئولين قطريين، واتفقوا على تأسيس قنوات لتبنى فكر الإخوان، وتشويه مصر سياسيا واقتصاديا، وتم رصد ملايين الدولارات لهذا الأمر.