صباح كابشون، فتاة جاءت من السودان لتشارك فى البرنامج، بعد اجتيازها كل المراحل المطلوبة، وقالت " أنا خريجة طب، لكن فى العامين الماضيين أصبح لدى اهتمام أكبر بالشأن العام، والمجتمع المدنى، فبدأت فى البحث عن الفرص التى لها علاقة بالمجتمع والتنمية، لأنها تعالج بطريقة غير مباشرة المشاكل التى نعانى منها بأفريقيا بشكل عام، والسودان بشكل خاص، ومنها مشاكل الصراعات، وفى أثناء بحثى كان لدى أصدقاء شاركوا فى منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، وكان السؤال الذى يراودنى وقتها ماذا يفعل الشبياب فى منتدى شباب العالم، فقررت أن أطلع على التفاصيل من خلال الموقع الخاص بالمنتدى، ووجدت فكرة إستراتيجية وهى كيف نتحول من مرحلة الشكوى والتعريف بها، إلى مرحلة عملية للحلول، من خلال خطوات محددة، بأن يأتى شباب من دول أفريقية مختلفة يتحدثوا عن مشاكل القارة، ورؤيتهم للحل، سواء كانت هذه المشاكل متعلقة بالتنمية أو غيرها من الأمور التى تعانى منها افريقيا".
وأضافت صباح كابشون لـ"انفراد"، " حينما أطلعت على محتوى البرنامج، وجدت أمور أول مرة أراها فى برنامج تدريبى مثل الحديث عن السلام ودور الإعلام فى التواصل والحل، والتعريف وحل المشكلات بطرق علمية، وطريقة التفاوض، خاصة أننا فى أفريقيا ولدينا الكثير من المناطق التى بها صراعات، لذلك حينما نتعلم مهارات التفاوض سيفيدنا كثيرا، خاصة حينما نعود إلى بلداننا نستفيد بها"، مشيرة إلى أنه "فى أى برنامج هناك ايجابيات تحصل عليها بطريقة مباشرة مثل تقوية العلاقات مع شباب من مختلف البلدان المشاركة، وفى هذا البرنامج هناك شباب من 29 دولة أستطعت التعرف عليهم بشكل مقرب، وهناك بلدان أول مرة ألتقى بشباب منها، البرنامج وفر لى هذه الفرصة، كما أن هناك مدخلات أخرى تستفيد بها لكن نتائجها ستتحقق مع مرور الوقت، مثل الحصول على مهارات التفاوض والحوار والتعامل مع الإعلام وغيرها من المعارف التى ستظهر مع مرور الأيام على المستوى العلمى، خاصة أن البرنامج مهتم بالجانب العملى".
وحول نصيحتها للشباب السودانى، قالت صباح كابشون "بشكل عام أقول لكل الشباب أنصحهم بالمشاركة فى البرنامج، أما الشباب السوادنى فلن أوجهم لهم نصيحة، وإنما أدعوهم منى شخصيا بالمشاركة، لأننا نحتاج للبرنامج، وهو أحد البرامج الذى سيساعدنا فى تخطى أى مشاكل تواجههنا فى بلدنا".