السفير محمد حجازى: زيارة الملك سلمان انطلاقة لصد التوغلات الفجة بالمنطقة

قال السفير الدكتور محمد حجازى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لمصر، ستكون نقطة الانطلاق لإعادة التوازن والاستقرار للمنطقة العربية واستعادة النظام الإقليمى العربى لفاعليته وقدرته على الصمود ومواجهة التحديات سواء تلك المتمثلة فى خطر الإرهاب، أو فى صد التوغلات الفجة فى المنطقة ومحاولات فرض النفوذ والسيطرة التى تمارسها قوى إقليمية ودولية قادت لخلق حالة عدم الاستقرار الراهنة.

وأضاف "حجازى"، فى تصريحات لـ"انفراد"، أن التنسيق الأمنى والعسكرى بين القاهرة والرياض وعواصم عربية أخرى، متمثلا فى مناورات "رعد الشمال"، أظهر القدرات العربية والعزم على التصدى وتنبيه كل من تسول له نفسه تهديد الأمن القومى العربى.

وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن التنسيق الاستراتيجى الراهن بين القاهرة والرياض لاستعادة أمن واستقرار المنطقة ومواجهة الإرهاب، لا يستند فقط على التنسيق الأمنى والعسكرى، بل يمتد للمواجهة الأيدلوجية والثقافية، ومحاولة تسوية النزاعات التى تعصف حاليا بالمنطقة وعلى رأسها قضايا فلسطين وسوريا وليبيا والعراق.

وأشار إلى أن التعاون الاقتصادى والاستثمارى أساس للتنمية وإسناد الاقتصاديات الوطنية بما يتيح بناء واقع عربى جديد تشكله القاهرة والرياض، وكما كانتا دائماً محوراً لحركته بالتعاون مع باقى البلدان العربية الشقيقة.

وتابع "حجازى":"من هذا المنطلق يمكن فهم حزمة الاتفاقيات الاقتصادية والاستثمارية الكبرى المقرر توقيعها بين البلدين وبما يحقق مصلحتهما، بوصف الاستقرار الاقتصادى لمصر ركيزة لاستعادة دورها ومكانتها وبوصف ذلك ضرورة لبناء الأمن الإقليمى الذى لن يتحقق إلا بعودة مصر واقتصادها للعب دوره المؤثر، كما تحقق مصر كمقصد استثمارى عوائد مهمة للاستثمار الخارجى سيعود حتماً بالنفع على الشركات والمستثمرين السعوديين والعرب، فهى معادلة رابحة لكل الأطراف، كما تدرك المملكة السعودية وهى تسهم فى بناء صرح الاقتصاد المصرى أن مصر تتعرض بلا شك لضغوط سياسية واقتصادية خارجية تستلزم دعمها ومساندتها".

وأشار السفير حجازى، إلى الاجتماعات الخمس للجنة التنسيقية العليا بين البلدين وما أعدته من اتفاقيات مهمة، على رأسها الاتفاق الذى تم توقيعه بشأن تلبية احتياجات مصر من البترول ومشتقاته على مدار السنوات الخمس المقبلة بتسهيلات ائتمانية ميسرة لمدة 10 سنوات، وكذلك ما اتفق عليه بشأن ضخ استثمارات بقيمة 8 مليار دولار، ومشروع تنمية سيناء بقيمة 1.5 مليار دولار لإنشاء جامعة الملك سلمان فى مدينة الطور بجنوب سيناء، وإنشاء تجمعات زراعية وسكانية، إضافة لمشروع الربط الكهربائى بين شركتى البلدين التى ستصل شبكة كهرباء مجلس التعاون الخليجى بالشبكة الكهربائية لشمال إفريقيا بطلقة 90 ألف ميجاوات هى جملة أحمالها بما يوفر للبلدين 3 آلاف ميجاوات كهرباء، وكلها مشاريع إقليمية سيكون لها عوائدها على اقتصادنا الوطنى واقتصاديات المنطقة.

وأكد "حجازى"، أن القاهرة والرياض هما جناحي الأمة، وإذا نجح التواصل والتنسيق الاستراتيجى القائم والتعاون المنشود بينهما فى مختلف المجالات، ستتغير خريطة المنطقة نحو مستقبل أفضل.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;