كشف موقع "قطريليكس"، التابع للمعارضة القطرية، الجهات والشخصيات التى تتحكم فى قطر، مؤكدة أنه رغم أن الجميع بمن فيهم شعب قطر نفسه، يعلمون أن قارب نظام الحمدين الحاكم فى الدوحة قد غرق وبلغ القاع، وتتزايد التساؤلات عن سبب عدم مغادرة هذا النظام الدوحة، أو يسقط تلقائيا، أو يزيحه الشعب أو المعارضة قسرا، لكن حكومات الظل التى تعد الحاكم الفعلى فى الإمارة الخليجية هى التى تمنع عرش الحمدين من السقوط.
وأضاف الموقع التابع للمعارضة القطرية، أن الارتباك فى حكومات الظل الحاكمة فى قطر يترك المدلل تميم بن حمد تائها، لكن أمير قطر أُسقط فى يده، فورث ولم يرث منظومة أقل ما يُلاحظ فيها الصراع والفوضى، ولذلك، فكل ما يريده هو البقاء حيا على سدة الحكم، معتبرا أن مونديال 2022 الذى تم سرقته هو الإنجاز الأعظم.
ولفت موقع "قطريليكس"، إلى أن السبب الآخر الذى جعل نظام الدوحة متشبثا بالحكم من قاع المحيط كأخطبوط يحتضر، يبدو سببا غير منطقى لبقاء سلطة ما فى موقعها، لكنه فى هذه الحالة، وفى الدوحة فقط، التى تنقلب فيها كل الموازين، فيبدو غير المنطقي منطقيا، فحكومات الظل فى الدوحة الكثيرة، التى تشبه أذرع أخطبوط، هى السبب الرئيسى الثانى، الذى يبقى نظام الدوحة حتى الآن؛ حيث تتقاطع الصلاحيات التى يجب أن تكون بيد رئيس الدولة مع أشخاص آخرين متمسكين بها، وكل منهم يدعى أنه يسعى لحمايتها.
وتابع موقع "قطريليكس"، أنه في الدوحة، ليس هناك حكومة ظل واحدة، بل هناك أكثر من 6 حكومات مختلفة، كل واحدة منها سلطة كاملة، الأولى حكومة حمد بن جاسم، وهي الحكومة الأقوى، وتستمد قوتها من الحرس القديم القطري، أعوان حمد بن خليفة وتتمتع بعلاقات مباشرة مع إيران، وتسيطر على صفقات السلاح وعمولاتها وعلى بعض العلاقات الدولية في أوروبا أو آسيا أو الأمريكتين.
وأضاف الموقع التابع للمعارضة القطرية: أما حكومة الظل الثانية فيتولاها عزمي بشارة، وتتولى العلاقات مع إسرائيل وملفات الإعلام كاملة، الداخلية كتلفزيون قطر والجزيرة والخارجي مثل التلفزيون العربي وموقع عربي 21 وهافنغتون بوست العربية وموقع ميدل إيست إي وغيرها، ولديها سلطة خاصة على شيخ قطر الحالى، أما حكومة الظل الثالثة فهي حكومة الشيخة موزة المسند، وهي حكومة قوية أيضا، لكنها تتولى مسائل داخلية كثيرة بالتعاون مع الاستخبارات القطرية، تتعلق بالمعارضة وشؤون الحكم والعائلة وتوزيع الحصص والامتيازات، وبينها وبين حكومة السمسار بن جاسم خلاف قائم ولكن لديها علاقة وطيدة مع حكومة عزمي بشارة، المنافق، قلب الأخطبوط.
واستطرد موقع "قطريليكس": حكومة الظل الرابعة المستقلة أسسها حمد بن جاسم خلال توليه منصب رئيس الوزراء، وهي عبارة عن مجموعة من رجال العلاقات العامة والاستخبارات الأمريكيين والبريطانيين، لكنها تتبع حاليا الشيخة هند بنت حمد في الديوان الأميري، وتتولى العلاقات الدولية مع دول العالم خاصة أمريكا وبريطانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا، مهمتها الأولى هي المحافظة على الاتصال الدائم مع الدول الكبرى ومحاولة تأمين لقاءات وزيارات واتفاقيات لأمير قطر الحالي، شقيق هند، وهذه أيضا تتعرض لمضايقات كثيرة ودائمة من حكومة بن جاسم.
وأوضح الموقع أن الحكومة الخامسة هي حكومة حمد بن خليفة، وهي حكومة تسيطر على الجيش الصغير الهش والأمن المغيب، ولذلك ترك لنفسه قرارات التعيين في وزارة الدفاع والداخلية والخارجية ورئاسة مجلس الوزراء، والحصول على موافقته الشخصية قبل أي تعيين سفير أو مسؤول كبير في أي هذه الوزارات، ويدير هذه الحكومة مدير مكتب حمد بن خليفة شخصيا، لافتة إلى أن حكومة الظل السادسة، المرتبطة بحكومة حمد بن خليفة هي حكومة خالد العطية وزير الدفاع القطري، وهي حكومة مستقلة تستند إلى علاقات وطيدة مع تركيا وأردوغان والجماعات الإرهابية في كل مكان، ومهمتها تقديم الدعم والحماية للتنظيمات الإرهابية؛ مثل "القاعدة" و"داعش" و"الإخوان" و"الحوثي"، أي أنها حكومة تسعى إلى تقويض الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي، ويتنازع مع العطية عليها جوعان بن حمد شقيق تميم، في محاولة لتحقيق ما وعدت به أمه سابقا، بتسليمه هذا الملف.