أكدت الهيئة العامة للاستعلامات أن مصر وجمهورية الكونغو الديمقراطية يرتبطان بعلاقات تاريخية تعود جذورها إلى عقد الستينات من القرن الماضى.
وأضافت هيئة الاستعلامات فى دوريتها بعنوان مصر والكونغو الديمقراطية، أن مصر قدمت فى إطار دعمها ومساندتها لحركات الاستقلال والتحرر من الاستثمار الأوروبى فى دول القارة الأفريقية، كافة وسائل الدعم الممكنة لمساعدة معارك التحرر و الاستقلال التى خاضتها الكونغو الديمقراطية ضد الاستعمار البلجيكى .
وأشارت إلى أن الرئيس جمال عبد الناصر ساند الزعيم باتريس لومومبا و أحقيته فى تمثيل الحكومة المركزية حتى نالت الكونغو استقلالها فى 30 يونيو عام 1960، كما قام الإعلام المصرى بفضح ألاعيب الاستعمار البلجيكى فى بث الانقسام وخلق ومساندة الحركات الانفصالية من أجل الاستمرار فى استغلال ثروات البلاد،كما ساندت مصر وحدة الكونغو فى مواجهة مؤامرات الانفصال .
وأوضحت الهيئة العامة للاستعلامات، أن مصر استضافت عائلة المناضل باتريس لومومبا "زوجته و أطفاله فرانسوا و باتريس وجوليانا "مؤسس حزب الحركة الوطنية الكونغولية و أول رئيس وزراء لهذا البلد بعد الاستقلال عن بلجيكا و الذى قاد حركة التحرر الوطنى فى بلاده ،مشيرة إلى أنه قبل مقتله على يد الزعيم الانفصالى تشومبى، قام لومومبا بإرسالهم إلى مصر عندما شعر بالخطر المحدق به، قائلا: "يا أبنائى أنتم ذاهبون لأبيكم جمال "- فى إشارة إلى الرئيس المصرى جمال عبد الناصر .