أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن تنظيم القاعدة لا يزال حاضرًا فى حالته ونموذجه الذى تم التحول إليه بعد رحيل أسامة بن لادن وانطلاق الانتفاضات بالبلاد العربية وطمع التنظيم فى أن يلعب دورًا فى هذا المشهد المتغير عبر التوجه لتبنى إستراتيجية مختلفة تعتنى بالداخل العربى والأفريقى والآسيوى وبإقامة فروع محلية وبتحسين علاقاته مع المجتمع المحلى محاولًا طرح نفسه كطرف مساعد للشعوب مصطفًا معها بسلاحه وخطابه ضد الحكومات والأجهزة الأمنية والجيوش.
وأضاف الباحث الإسلامى، أن حمزة بن لادن كان حضوره هامشيًا فى هذا المشهد وليس له التأثير الكبير الذى كان لوالده.
وتابع هشام النجار: لن يؤثر مقتل حمزة بن لادن الكثير فيما يتعلق بنشاط التنظيم الذى يعتمد على قيادات من الجيل الثانى والثالث وعلى تنويع مصادر التمويل وتقوية تحالفاته مع قوى إقليمية غير عربية كإيران وقطر وتركيا وعلى الاستفادة من المتغيرات على الساحة العربية بما يقلل من اعتماده السابق على الكاريزما وموقع القائد فى التنظيم.