قال ضياء رشوان ، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات،إن الشعوب الأفريقية تتقاسم قدراً ليس قليلاً من القيم والثقافات المتقاربة، التي قد تكون في مجملها أساساً لصياغة مفهوم إقليمي لحقوق الإنسان، في مواجهة الحملات المسيسة والمغرضة التي تستهدف فرض قيم ومفاهيم على دول العالم الثالث في مجموعها، دون أي اعتبار لطبيعة الثقافات المجتمعية المتوازنة في هذه المجتمعات.
جاء ذلك فى مقال له بعنوان :"نحو مفهوم إقليمي لحقوق الإنسان" والذى نشر على المنصة الالكترونية للهيئة العامة للاستعلامات بشأن حقوق الإنسان .
وأضاف ضياء رشوان ، أن ما يجمع الدول الأفريقية الآن هو أنها مستهدفة بالإدانة والتحريض في مجال حقوق الإنسان، في الوقت الذي كانت وما زالت هذه الشعوب ضحية لأسوأ ممارسات التمييز العنصري من جانب ذلك المجتمع الغربي الذي يُنصب نفسه قاضياً يحاكم الشعوب بشأن حقوق الإنسان طبقاً لمفهوم يدعيه.
وتابع رشوان :"لم يذكر التاريخ، ولا الحاضر، قيام شعوب أفريقيا أو العالم الثالث عموماً بممارسات عنصرية وتمييز سلبي ضد شعوب أوروبا والغرب، بل العكس هو الذي حدث وما زال يحدث في حالات فردية وجماعية تعطي لنا في هذه الدول الحق في الاتهام والمطالبة بالإدانة وليس العكس".
وذكر ضياء رشوان ، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات،أن المثقفين والمتخصصين في أفريقيا مدعوون للتعاون والدراسة والبحث في صياغة مفهوم إقليمي متفق علي معاييره بشأن حقوق الإنسان استناداً إلى الميثاق الافريقي لحقوق الإنسان، والتراث المشترك لهذه الشعوب.