"جريمة تاريخية للإخوان"، هى سلسلة تنشر بشكل يومى تفضح جريمة من جرائم الجماعة منذ عهد مؤسسها حسن البنا وحتى الآن، لتكشف الوجه القبيح للتنظيم الذى يسعى لإخفائه عن الجميع، ويوضح الكوارث التى ارتكبتها الجماعة وقياداتها التاريخيين.
ونستعرض اليوم فضيحة جديدة للجماعة، وهى تورط الإخوان فى قتل المستشار أحمد الخازندار، تلك العملية الإرهابية التى تورطت فيها جماعة الإخوان بعد الحكم الذى صدر من الخازندار ضد عدد من شباب التنظيم لتصدر الأوامر للتنظيم الخاص بتنفيذ عملية الاغتيال.
بداية القصة عندما كان ينظر "الخازندار" فى قضية اعتداء بعض شباب الإخوان على جنود بريطانيين فى الإسكندرية فى 22 نوفمبر عام 1947، حيث حكم عليهم بالأشغال الشاقة المؤبدة، ليرد حسن البنا مؤسس الجماعة على تلك الأحكام قائلا: "ربنا يريحنا من الخازندار وأمثاله".
عندما قال حسن البنا هذه المقولة كان بجواره عبد الرحمن السندى، مسؤول التنظيم الخاص حينها، حيث اعتبر ما قاله مؤسس الجماعة، أنه أوامر لهم بالتخلص من الخازندار، وبالفعل فى 23مارس 1848 ، كان الخازندار خارجا من منزله بحلوان ليستقل القطار المتجه إلى وسط مدينة القاهرة للذهاب إلى المحكمة، وكان يحمل ملفات تفجيرات "سينما مترو" المتهم فيها عدد من أعضاء الإخوان.
بعد خروجه من مسكنه، فوجئ بعضوين من الإخوان، وهما حسن عبد الحافظ ومحمود زينهم يطلقان عليه الرصاص من مسدسين يحملانهما، ليصاب بتسع رصاصات ويلقى مصرعه فى الحال، فيما حاول المتهمون الهرب سريعا، إلا أن سكان حلوان طاردوا المجرمين، فقام أحدهما بإلقاء قنبلة على الناس الذين تجمعوا لمطاردتهما، فأصابت البعض، لكن الناس تمكنوا من القبض عليهما.
وفى مذكرات الدكتور عبد العزيز كامل عضو النظام الخاص بالإخوان وزير الأوقاف الأسبق، يكشف رد فعل حسن البنا بعد علمه بتورط الإخوان فى قتل الخازندار، حيث قال إن هناك خلافات نشبت بين حسن البنا، وعبدالرحمن السندى زعيم النظام الخاص حينها، فيما ظهر مؤسس الجماعة متوتراً للغاية حتى إنه صلى العشاء ثلاث ركعات.