أحيى قيادات حزب الوفد، ذكرى رحيل زعماء حزب الأمة "سعد زغلول ومصطفى النحار وفؤاد سراج الدين"، مؤكدين أن هؤلاء الزعماء عمالقة صنعوا تاريخ حافل بالنضال، كما أنهم تركوا أثرًا ومجدًا عظيمًا للشعب.
فى هذا السياق قال الدكتور ياسر الهضيبي، نائب رئيس حزب الوفد والمتحدث الرسمى باسم الحزب، إن ذكرى وفاة الزعيمين سعد زغلول ومصطفى النحاس، تحل غدًا الجمعة الموافق ٢٣ أغسطس، مشيرًا إلى أن مواقفهما الوطنية تعد درة تاج تاريخ مصر الحديث.
وأضاف "الهضيبي" الزعيمين يمثلان للأمة بشكل عام وللوفديين بشكل خاص رمزًا للكرامة والبطولة والنضال الوطنى الحقيقي، فكان النحاس خير خلف لخير زعيم، وما كان لأحد غير النحاس ملء مكان زعيم بحجم سعد زغلول، فسار على خطاه وأكمل ما بدأه أستاذه سعد زغلول فى طريق النضال الوطنى وأضاف صفحات فى تاريخ مصر من المواقف الوطنية إلى جانب الصفحات التى أضافها سعد زغلول، والتى لن تمحى وستظل سيرتهم العطرة وشجاعة مواقفهم مدعاة للفخر والتباهى لكل مصري.
وأشار"الهضيبي" إلى أن الزعيم فؤاد سراج الدين تميز بشجاعته وصلابته التى حماها بسيف الحق، فوقفف يواجه الملك وقال لا، وفى وجه الاحتلال وقال لا، وكذلك لعبد الناصر والسادات ومبارك، انتصارًا لمبادئ الوطنية وثوابت الوفد، فكان رجلًا ذكيًا يمتلك حنكة سياسية كبيرة، خدم الوطن فى خمس حقائب وزارية محتلفة تولاها، وحقق فيها نجاحًا باهرًا.
وأكد "الهضيبي" أن الزعيم فؤاد سراج الدين حافظ على تماسك الوفديين، رغم حل الكيان السياسي، بالتواصل المستمر معهم تليفونيًا، وباللقاءات المنتظمة، ومشاركتهم مناسباتهم المختلفة فى السراء والضراء.
فيما قال صفوت لطفي، رئيس لجنة المواطنة بحزب الوفد، إن إحياء ذكري زعماء الوفد الثلاثة، يؤكد مكانة حزب الوفد في قلوب الشعب المصري، وأنه سيظل بيت الأمة.
وأضافت "لطفي" أن الزعماء الثلاثة أول من أسسوا لدولة ديمقراطية وتعلم العالم الديمقراطية من ثورة 1919، التي أكدت على الوحدة الوطنية من خلال شعارها الهلال الذي يحتضن الصليب.
وأكد رئيس لجنة المواطنة أن التاريخ الوطني حافل بالمواقف الوطنية لزعماء الوفد وخاصة بعد أن نجت ثورة 1919 في ترسيخ مبدأ المواطنة واحترام الآخر واحترام الحريات العامة، قائلا: "شاهدنا ذلك عندما ردد الجميع نموت نموت وتحيا مصر" .
بدوره قال محمود سيف النصر، عضو الهيئة العليا في حزب الوفد، إن ذكرى رحيل زعماء الوفد الثلاثة، غالية على كل وطني من أبناء مصر وليس أبناء الوفد فقط، فسعد باشا زغلول ومصطفى باشا النحاس وفؤاد باشا سراج الدين، عمالقة صنعوا تاريخ حافل بالنضال من أجل الحرية والديمقراطية لهذه الأمة، التى تستحق، لأنها أمة باسلة، كافحت وناضلت، وقدمت شهداء وشهيدات من أجل مصر.
وأضاف "سيف النصر" أن الزعماء الخالدون فى ذكرى وفاتهم نتذكرهم دائما بالكفاح الوطنى والجهد الكبير والإخلاص والتفانى من أجل مصر والمصريين، فالتاريخ يُسجل لهؤلاء القادة العظام الذين أنجبتهم مصر الغالية علينا جميعًا.
وقدم عضو الهيئة العليا لحزب الوفد التحية لزعماء الوفد الذين أسسوا مدرسة الوطنية، وتخرج منها عظماء الأمة، قائلا: "لن ننساهم أبدا، إنهم زعماء الوفد المصرى العظيم، وفى عهد الرئيس الوفدى الأصيل بهاء الدين أبوشقة، الذى يعتبر بكل فخر وعرفان، هو وجموع الوفديين فى كل مصر، لهذه الذكرى الغالية نموذجًا للوفاء"
فيما قال الدكتور أحمد رائف، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن زعماء الوفد تركوا أثرًا ومجدًا عظيمًا للشعب، مشيرا إلى أن الزعامة الحقيقية والثورة الحاكمة لم تحدث سوى في عهد سعد باشا زغلول الذي ثار من أجل تحقيق الاستقلال.
وأوضح "رائف" أن زعماء الوفد الثلاثة "سعد زغلول" و"مصطفى النحاس "و"فؤاد سراج الدين" وضعوا اللبنة الأولى لأعرق حزب فى تاريخ مصر الحديث من أجل تأسيس حياة سياسية ديمقراطية سليمة فى مصر.
وأضاف "رائف" أن ذكرى وفاة الزعماء الثلاثة ذكرى تاريخية ومناسبة كبرى يحتفل بها الشعب المصرى كله وليس الوفد وحده، فمصر هى التى أنجبت هؤلاء الزعماء والقامات الكبرى التى يندر أن يجود بها التاريخ مرة أخرى، وإذا كان الأشخاص قد رحلوا بأجسادهم إلا أن مبادئهم وثوابتهم وأفكارهم ستبقى بين المصريين ، مشيرا الى أن مبادئ الوفد تدور حول الوطن والمواطن والدفاع عن الدولة المصرية واستقلال القرار المصرى، وترسيخ مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، مؤكدًا أن إحياء ذكرى وفاة زعماء الوفد الثلاثة هو تأكيد على المبادئ والثوابت الوفدية.