قال اللواء فؤاد علام الخبير الأمنى، آخر من رافق سيد قطب قبل تنفيذ حكم الإعدام ضده بعد إدانته فى قضية تنظيم 1965، أن قطب كان يظن عندما اصطحبته من السجن الحربى لتنفيذ حكم الإعدام أن قرارا صدر بالعفو عنه نظرا لوجود وساطات من عدة دول عربية بهدف الإفراج عنه.
وأضاف علام لـ"انفراد": "أعتقد أن سيد قطب عندما خرج معى من باب السجن الحربى كان يظن أنه سيفرج عنه بدليل أنه جاء مرتديا بدلته، وكان يعتقد أن وساطة الإفراج عنه لدى الرئيس عبد الناصر ستنجح كما حدث فى المرة الأولى عندما تمت الاستجابة لطلب الرئيس العراقى عبد السلام عارف وتم الإفراج عنه".
وتابع: "لم يدرك سيد قطب أننا بصدد تنفيذ حكم الإعدام ضده إلا على باب السجن الحربى فأشار إلى رأسه قائلا "معادش فاضل ال ادى ..خدوها" فى إشارة إلى أفكاره، لكنه لم ينطق بكلمة واحدة طوال الطريق واكتفى فقط بالتمتمة بكلمات غير مفهومة عندما طلب منه الشيخ أن ينطق بالشهادتين التى لم أسمعها منه".