قال الدكتور طه على، الباحث السياسى، إن نشر المواد الإعلامية الداعية للعنف والتطرف، التى تروج لها جماعة الإخوان عبر مواقع التواصل الاجتماعى، من شأنه أن يهدد السلم والأمن المجتمعى فى مصر، وبالتالى لا ينبغى أن تندرج تحت مسألة حرية الرأى والتعبير، فالأصل فى حرية الرأى هو قبول الآخر والحفاظ على سلامته والاقتصار فى الخلاف على الأفكار وليس الدعوة إلى إبادته من الحياة، وهو ما لا يتوفر فى المواد التى تروجها جماعة الإخوان عبر خطابها الإعلامى المتطرف والذى يستهدف الدولة المصرية فى المقام الأول.
وأضاف الباحث السياسى، أن المواد الإعلامية التى يتم ترويجها عبر مواقع التواصل الاجتماعى وخاصة يوتيوبYou Tubeتمثل خطورة على الأمن القومى المصري، فعبر تلك الوسيلة تمكنت التنظيمات المتطرفة وفى مقدمتها داعش من التواصل مع أتباعها وتجنيد أعداد كبيرة حول العالم، وبثت أفكارهم، بل وروجت مواد تعريفية خاصة بصناعة المتفجرات، ومن قبل ذلك كتب تحمل الفكر التكفيرى.
ولفت الدكتور طه على، إلى أن مواجهة تلك الظاهرة ينبغى أن تبدأ بملاحقة تلك الفيديوهات وحجبها حتى لا يتمكن الإرهابيون من التواصل مع الشباب واستهداف عقولهم من خلال تلك الفيديوهات، موضحا أن المواجهة ينبغى أن تتسع لتشمل التوسع فى نشر المواد الإعلامية الداعمة للفكر المعتدل ودعم قيم التسامح والاعتدال والوطنية على أن تكون هذه المواد على قدر كبير من الاحتراف فى الإعداد والإخراج لتتمكن من جذب الشباب وإبعادهم عن مخططات الجماعة الإرهابية.