وضع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، عددا من معايير الأعمال الدرامية والإعلانات التى يتم عرضها على الشاشات وإذاعتها على محطات الإذاعة، وذلك من منطلق مسئولية المجلس القانونية والدستورية المتعلقة بحماية حقوق المشاهدين، والحفاظ على حرية الإبداع، وعدم التعرض للنواحى الفنية للأعمال الدرامية.
جاءت المعايير على النحو التالى:
-الالتزام بالكود الأخلاقى والمعايير المهنية والآداب العامة.
-احترام عقل المشاهد والحرص على قيم وأخلاقيات المجتمع، وتقديم أعمال تحتوى على المتعة والمعرفة وتشيع البهجة، وترتقى بالذوق العام، وتظهر مواطن الجمال فى المجتمع.
-التزام الشاشات بالمعايير المهنية والأخلاقية، فيما يعرض عليها من أعمال سواء مسلسلات أو إعلانات.
-عدم اللجوء إلى الألفاظ البذيئة وفاحش القول والحوارات المتدنية والسوقية التى تشوه الميراث الأخلاقى والقيمى والسلوكى، بدعوى أن هذا هو الواقع.
-البعد عن إقحام الأعمال الدرامية بالشتائم والسباب والمشاهد الفجة، والتى تخرج عن سياسة البناء الدرامى، وتسيء للواقع المصرى والمصريين، خاصة وأن الدراما المصرية يشهدها العالم العربي والعالم كله.
-عدم استخدام تعبيرات وألفاظ تحمل للمشاهد والمتلقى إيحاءات مسيئة تهبط بلغة الحوار، ولا تخدمه بأى شكل من الأشكال.
-الرجوع إلى أهل الخبرة، والاختصاص فى كل مجال فى حالة تضمين المسلسل أفكاراً، ونصوصاً دينية أو علمية أو تاريخية حتى لا تصبح الدراما مصدراً لتكريس أخطاء معرفية.
-التوقف عن تمجيد الجريمة باصطناع أبطال وهميين يجسدون أسوأ ما فى الظواهر الاجتماعية السلبية التى تسهم الأعمال الدرامية فى انتشارها.
-ضرورة خلو هذه الأعمال من العنف غير المبرر والحض على الكراهية والتمييز وتحقير الإنسان.
-التأكيد على الصورة الإيجابية للمرأة، والبعد عن الأعمال التى تشوه صورتها عمدا، والتى تحمل الإثارة الجنسية، سواء قولاً أو تجسيداً.
-تجنب مشاهد التدخين وتعاطى المخدرات التى تحمل إغراءات للنشء وصغار السن والمراهقين لتجربة التعاطى، مع ضرورة التزام صناع الدراما بما تم الاتفاق عليه بشأن هذه الظواهر في الوثيقة الصادرة عام 2015 بمشاركة منظمة الصحة العالمية والمركز الكاثوليكى، ونقابتى المهن التمثيلية والسينمائية، ورئيس اتحاد النقابات الفنية، وعدد من رموز الفن والإعلام، وذلك للحد من مشاهد التدخين.
-التوقف عن تجاهل ودهس القانون عن طريق الإيحاء بإمكانية تحقيق العدالة والتصدى للظلم الاجتماعى، باستخدام العنف العضلى والتآمر والأسلحة بمختلف أنواعها، وليس بالطرق القانونية.
-التوقف عن معالجة الموضوعات التى تكرس الخرافة والتطرف الديني كحل للمشكلات الدنيوية أو كوسيلة لمواجهة الشرور، ومن ثم تغييب التفكير العقلانى والعلمى.
-إفساح المجال لمعالجة الموضوعات المرتبطة بالدور المجيد والشجاع الذى يقوم به أفراد المؤسسة العسكرية ورجال الشرطة فى الدفاع عن الوطن .
-إفساح المجال للدراما التاريخية والدينية والسير الشعبية للأبطال الوطنيين، وذلك بهدف تعميق مشاعر الانتماء وتنمية الوعى القومى.
-الحد من استخدام القوالب الجاهزة المستوردة ( التركي / الأسباني / الهندي ..الخ ) وتكييف الموضوعات والشكل وفقًا لهذا القالب.
-إطلاق المجال لأعمال مبتكرة تظهر الإبداع الأصيل لشباب الكتاب والمخرجين.
-ضرورة تقديم أعمال راقية تصور شرائح وطبقات المجتمع المختلفة، وتضيف لتاريخ الفن المصرى الأصيل الذى يعبر عن قضايا الوطن وحاجات المجتمع، ويرتقى بالأحاسيس والمشاعر، وينير العقول، ويرتقى بلغة الحوار والذوق العام، وذلك فى إطار الإبداع غير المحدود، لاستعادة الفن المصرى للريادة والقنوات الفضائية والإذاعات مسئولة عن اختيار الأعمال الفنية الإبداعية الهادفة، والتى تحمل قيمة ورسالة للمشاهد، وتتناسب وطبيعة المجتمع، وتحافظ على العادات والتقاليد والموروث الشعبى، والتى تتطرق إلى القضايا الاجتماعية المهمة قبل عرضها، وذلك إثراء للشاشات والإذاعات بالدراما المحلية.