أكد الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، أن خسارة مرشحو الإخوان فى انتخابات الرئاسة التونسية يعد ضربة كبيرة لحركة النهضة الإخوانية وللتنظيم الإخوانى بشكل عام، حيث يعكس أن الشعوب العربية يهمها بشكل رئيسى حل مشكلاتها الاقتصادية والاجتماعية وأنها ترى أن من كان فى السلطة خانها ولم يحقق لها ماترجوه من تحسين أحوالها ومعاشها ومن هنا كان الانتقام من المرشحين الذين كانوا فى السلطة جميعا بما فى ذلك مرشح حركة النهضة.
وأضاف الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، فى تصريح لـ"انفراد"، أن تلك الخسارة الإخوانية فى تونس المتمثلة فى حركة النهضة يعكس انتهاء الحركات الاجتماعية التي تستند لمقولات دينية مستهلكة بعيدا عن حل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية، لافتا إلى أن فشل مرشح الإخوان في تونس يعكس ويؤكد فشل الأطروحة الإخوانية القائمة على شعارات فضفاضة من ناحية وقائمة على القبول بتحالف مع السلطة دون تحقيق إنجازات حقيقية على مستوى حياة الناس.
وتابع الخبير فى شئون الحركات الإسلامية: الناخب التونسي يضرب بقوة النخب التقليدية المستهلكة والوجوه التي كانت في السلطة بحثا عن نخب جديدة، ولن ينطق إخواني في العالم الآن بعد صوت الشعب وكلمته أما لو كان مرشحهم نجح فكانت الحناجر ستنطلق للإدعاء بأن الإخوان لاتزال خيارا للشعوب، لافتا إلى أن الديموقراطية هى الدواء الناجح لحل مشكلات التيارات التى ترفع شعارات وحين تصل للسلطة تعجز عن تحقيقها.
وانطلقت أمس الأحد، انتخابات الرئاسة التونسية المبكرة ليدلى 7 ملايين ناخب تونسى مسجل، فى ثالث انتخابات رئاسية فى تونس منذ ثورة الياسمين 2011، كما أن اليوم آخر أيام تصويت التونسيين بالخارج فى خمس قارات بعدما استمرت 3 أيام من الثامنة صباحا إلى السادسة مساء (بتوقيت كل دولة تجرى بها عملية الاقتراع).