"جريمة تاريخية للإخوان"، هو سلسلة تنشر بشكل يومى تفضح جريمة من جرائم الجماعة منذ عهد مؤسسها حسن البنا وحتى الآن، لتكشف الوجه القبيح للتنظيم الذى يسعى لإخفاءه عن الجميع، ويوضح الكوارث التى ارتكبتها الجماعة وقياداتها التاريخيين.
ونستعرض اليوم فضيحة جديدة للجماعة، وهو ما كشفه الشيخ محمد الغزالى من طريقة ولاء الجماعة لمرشديها واعتبارها أن طاعة مرشد الإخوان تكفر السيئات وأن الخروج من التنظيم يعد خروج من الإسلام.
وكانت جماعة الإخوان فصلت الشيخ محمد الغزالى، بسبب رفضه تعيين حسن الهضيبى، مرشدا ثانيا للجماعة، حيث تسلم محمد الغزالى خطابًا من أحد قيادات الإخوان يقول له فيه: "هل تظن نفسك مسلمًا بعدما خرجت من صفوف الجماعة".
وفى شهادات الشيخ محمد الغزالى عن فترة تواجده فى جماعة الإخوان، كشف أنه استمع إلى أحد الشيوخ المنتمين للإخوان وكان يلقى خطبة الجمعة، وذلك فى خمسينيات القرن الماضى، حيث قال هذا الخطيب الإخوانى إن الولاء لمرشد الإخوان حسن الهضيبى، يكفر السيئات، وأن الخروج على الجماعة يمحق الفضائل، وأن الذين نابذوا المرشد عادوا للجاهلية الأولى لأنهم خلعوا البيعة.
وذكر الشيخ محمد الغزالى فى كتابه "من معالم الحق"، إنَ الذين يحسبون أنفسهم جماعة المسلمين يرون مخالفة حسن الهضيبى ضربا من مخالفة الله ورسوله، وطريقا ممهد إلى النار وبئس القرار، وقد كنت أسير مع زميلي سيد سابق فى شعبة المنيل، فمر بنا اثنان من أولئك الشبان المفتونين، وأبيا إلا إسماعنا رأيهم فينا، وهو أننا من أهل جهنم، متابعا فى كتابه: إننى تذكرت بعد أيام هذا العداء المر والأوامر التى أوحت به، فعز على أن يلعب بالإسلام وأبنائه بهذه الطريقة السمجة.