أكد الدكتور خالد عكاشة، مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن المشكلة الأعمق والخطيرة المرتبطة بقضية الإرهاب هى قيام المنظمات الإرهابية بنقل عناصرها من دول لأخرى، مشيراً إلى أنه بعد ثورة 30 يونيو تم القبض على عدد من مئات الشخصيات الأجنبية المنخرطة ضمن تنظيمات إرهابية، انتقلوا من ليبيا والعراق وسوريا إلى سيناء.
وأشار عكاشة خلال كلمته فى المؤتمر الذى يعقده اليوم، المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع معهد الشرق الأوسط بواشنطن، إلى أن رئيس تركيا رجى طيب أردوغان قال فى تصريح معلن ومنشور فى بداية 2017، أنهم سيعملون على نقل المقاتلين وفق توصيفه الموجودين فى سوريا إلى مجموعة من المناطق وخص بالذكر سيناء وليبيا، وأكد عكاشة إلى وجود الكثير من الأمور تحت السطح وتفاصيل خاصة بالإرهاب، تحتاج إلى قراءة متعمقة.
ويعقد معهد الشرق الأوسط بواشنطن بالتعاون مع المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية مؤتمراً لمدة يوم واحد تحت عنوان "مصر فى شرق أوسط متغير"، بمشاركة عدد كبير من الخبراء من مصر والولايات المتحدة وذلك على هامش الاجتماعات الرفيعة المستوى للجمعية العامة بمدينة نيويورك.
وتضمن جدول أعمال المؤتمر ثلاث جلسات تتناول الأولى منها التغيرات الجيوبولتيكية بالمنطقة )الخريطة السياسية والإستراتيجية الحالية لمنطقة الشرق الأوسط، وفى الجلسة الثانية يتناول المشاركين القضايا الإقليمية الراهنة وصور التهديدات الجديدة بالمنطقة، بينما يتطرق المشاركين فى الجلسة الثالثة مصر الجديدة من حيث التطورات الاقتصادية والمشروع العمرانى المصرى وعملية التحديث الإدارى والتحول الرقمى التى تشهدها مصر والسياسات الاقتصادية والاجتماعية خاصة سياسات الاصلاح الاقتصادى والبعد الاجتماعى وحزمة مشروعات الحماية الاجتماعية مثل برامج الصحة وحياة كريمة وتكافل وكرامة وطرح وجهات نظر مصرية بشأن التعامل مع ملف الإرهاب وقضايا حقوق الإنسان بمفهومها الواسع.
وتأسس معهد الشرق الأوسط فى عام 1946، و يعد أقدم مركز دراسات وأبحاث أمريكى ومقره بالعاصمة الأمريكية واشنطن ومتخصص فى دراسات الشرق الأوسط. والمركز يحظى بسمعة متميزة بسبب مواقفه الموضوعية وله شهرة كبيرة بين مراكز الأبحاث الأمريكية.
وتأسس المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية عام 2018 بالقاهرة، ويقدم دراسات وأبحاث حول قضايا الشأن المصرى والإقليمى والدولى وأطلق المركز عدداً من المبادرات حول قضايا الشرق الأوسط فى الشهور الأخيرة ويسعى إلى توفير منبرا موضوعيا للحوار وتبادل الآراء ويسهم فى إثراء النقاش حول القضايا المختلفة.