قال إبراهيم قهوجى، الخبير الاقتصادى التركى، لصحيفة الزمان التركية، إن سبب انزعاج حكومة حزب العدالة والتنمية من عقد لقاءات بين ممثلين عن صندوق النقد الدولى وممثلين عن المعارضة التركية هو المشكلات الاقتصادية الكبيرة التى تخفيها الحكومة التركية وأردوغان، وتخشى الحديث عنها أمام الشعب التركى.
ووجه الخبير التركى، انتقادات حادة للسياسات الاقتصادية لحكومة حزب العدالة والتنمية، مؤكدًا أن الهدف الرئيس لصندوق الأصول التركى الذى يتحكم فيه أردوغان حاليًا، هو إنقاذ الشركات الغارقة التى تتعرض للإفلاس، بينما لا يفعل ذلك.
وقال الخبير الاقتصادى إبراهيم قهوجى، إن اجتماع ممثلين عن صندوق النقد الدولى بأطراف من خارج الحكومة أمر طبيعى، مشيرا إلى أن الصندوق التقى فى الماضى مع جمعية المصنعين ورجال الأعمال الأتراك (TÜSİAD) ومع اتحاد الغرف التجارية والبورصات وكذلك عدد من الخبراء الاقتصاديين، مشيرًا إلى أن وفد الصندوق الدولى يأتى إلى تركيا مرتين فى العام، ويبلغ وزارة الخزانة والمالية باللقاءات التى يجريها مع المؤسسات العامة، ولكنه غير مجبر على إبلاغ الحكومة بلقاءاته مع مؤسسات المجتمع المدنى.
وقال مخاطبا الرئيس رجب أردوغان: كنت تقول إن صندوق النقد الدولى مدين لنا بـ 35 مليار دولار، ولكن ماذا حدث؟ غرقتَ الدولة فى 350 مليار دولار من الديون، وأغرقتَها فى المزيد من الديون، أى أنك تتغنى بالدين البالغ 35 مليار دولار لدى الصندوق من أجل التستر على 350 مليار دولار من الديون الخارجية”.
كان ممثلين عن حزبا الخير وحزب الشعب الجمهورى المعارضان، التقيا بوفد من صندوق النقد الدولى فى تركيا، الأسبوع الماضى فيما أبدى مسئولين حكوميين انزعاجهم من اللقاء.