قال النائب سمير رشاد، إن الدولة المصرية حريصة على خروج تعديلات قانون الأحوال الشخصية للنور فى أقرب وقت، وهناك انتفاضة فى كافة مؤسسات الدولة من أجل الحفاظ على وحدة الأسرة المصرية، وذلك لحماية المجتمع من التفكك.
وأضاف رشاد، أن هناك ما يقرب من 4 ملايين من الأطفال محرومين من الأب والأم بسبب زيادة حالات الطلاق، ولابد من تعديل قانون الأحوال الشخصية، الذى أصبح لا يتناسب مع الوقت الراهن بعدما عفى عليه الزمن، وأصبح هناك حاجة ماسة لتعديله للحفاظ على حقوق الأطفال وأبناء مجتمع متماسك.
وأشار إلى أن هناك من يحتضن الإبن من أجل استغلاله خاصة إذا كان الأب ثرى ، وفيما يخص الأرامل أصبح أمر صعب ولابد من إعادة النظر فيه، مؤكدا سيتم مناقشة التعديلات المقدمة جميعها ولأنه يعتبر أمن قومى سيتم عقد جلسات حوار مجتمعة مكثفة للوقوف على التعديلات المقترحة.
واستطرد، هناك تأنى فى مناقشة مشروع القانون بشكله الجديد حتى لا يكون هناك بعض الثغرات، وفى نفس الوقت يعالج كافة المشاكل القائمة والقصور فى القانون الحالى، معلنا تضامنه مع أولياء الأمور من الأباء المحرومين من رؤية أبنائهم بسبب قانون الأحوال الشخصية بشكله الحالى.
وفى نفس السياق قال النائب عاطف مخاليف، إن العلاقة بين الزوجين فى المقام الأول مشاركة لبناء مجتمع، والدستور الإلهى يهدف لبناء هذا المجتمع بشكل متحضر.
وأشار مخاليف، إلى أن قانونى الأسرة والتضامن الاجتماعى شوهوا المجتمع المصرى، بالإضافة لقانون العلاقة الإيجارية، مطالبا، عقد ندوات ولقاءات دورية بشأن الوقوف على أسباب الطلاق فى مختلف محافظات الجمهورية وكيفية التصدى لهذه الظاهرة التى تفشت بشكل كبير فى المجتمع خلال السنوات الأخيرة.
جاء ذلك خلال ندوة "أحوال الأسرة المصرية بين الواقع والقانون" المنعقدة حاليا بنقابة الصحفيين، بحضور عدد من نواب البرلمان ، وبعض أولياء الأمور، واستهلت الندوة أعمالها بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء والطفلة جنة.
وأعلن مخاليف، رفضه لقانون الأحوال الشخصية بشكله الحالى، وذلك لأنه تسبب فى ضياع الحقوق وتفكك الأسرة المصرية، وخلق مجتمع هش ضعيف غير قادر على تحمل المسئولية، متمنيا خروج تعديلات قانون الأحوال الشخصية للنور خلال دور الانعقاد الأخير لمجلس النواب.
شارك في الندوة الدكتور أحمد كريمة استاذة الفقة المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، والدكتور تامر مطر من علماء الأزهر الشريف، والمستشار عصام حماد، والمستشار علاء مصطفى.