قالت الهيئة العامة للاستعلامات، إن مصر وأوغندا تربطهما علاقات تاريخية تعود الى أزمنة بعيدة ، نتيجة التواصل بين شعوب وادى النيل ،مضيفة أنه عندما تولى الخديوى إسماعيل بن ابراهيم حكم مصر و كان يرغب فى تأمين المنابع الاستوائية لنهر النيل فأبدى اهتماما كبيرا بأوغندا لأهميتها الاستراتيجية لكون منابع النيل تبدأ منها .
وأضافت هيئة الاستعلامات فى دوريتها الصادرة بعنوان،"مصر و أوغندا" أن مصر بقيادة الرئيس جمال عبد الناصر ساندت كفاح الشعب الأوغندى للتحرر من الاحتلال الانجليزى،متابعة :" وبعد الاستقلال حينما طلب ميلتون أوبوتى مساعدة مصر فى مواجهة المسلحين الكونغوليين بقيادة تشومبى الذين اجتازوا الحدود الأوغندية قرر الرئيس جمال عبد الناصر إرسال نصف سرب من طائرات ميج 17 المصرية لدعم أوغندا و تم تكليف المختصبن فى البلدين للقيام بالترتيبات و التفاصيل بشأن تنفيذ هذا القرار ".
وأشارت هيئة الاستعلامات، إلى أنه فى العقود التالية ،خاصة بعد تولى الرئيس يورى موسيفينى السلطة فى أوغندا فى يناير 1986،استمرت و تعززت العلاقات بين البلدين فى مجالات عديدة فى مقدمتها التعاون بشأن نهر النيل و فى مجال التعاون الفنى و إدارة مصادر المياه بصفة عامة كما تعاونت الدولتان فى جهود تحقيق االسلام و الاستقرار فى شرق أفريقيا و منطقة القرن الأفريقى .
وتابعت هيئة الاستعلامات،" أما على صعيد العلاقات الثنائية فقد تعزز التعاون الفنى من أجل التنمية و بناء الكوادر و التدريب ، و اشترك البلدان فى عضوية عدد من المنظمات و التجمعات أبرزها تجمع السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا " الكوميسا "و التى ساعدت على تحرير التجارة بين الدول الأعضاء فيها ، و أدت هذه الجهود الى تحسن معدل التبادل التجارى و التعاون الاستثمارى بين البلدين و إن لم يصل بعد الى المستوى الذى يتناسب مع العلاقات السياسية بين البلدين".